بلومبرغ
بلغت مبيعات مشروع سكني في دبي نحو 800 منزل في غضون ساعات من إطلاقه، ما يعكس استمرار متانة سوق العقارات بالإمارة، حيث حقق المشروع 844 مليون دولار للشركتين اللتين تقفان وراءه.
وفقاً لبيان صدر اليوم الأربعاء، باعت كل من شركتي "دبي القابضة" و"الدار العقارية"، وهي أكبر شركة تطوير عقاري في أبوظبي، مرحلتين من المشروع المشترك "جنان" في يوم إطلاقه.
باعت الشركتان 786 وحدة من فئتي المنازل والتاون هاوس التي تسع لأسرة واحدة، بأسعار تبدأ من 2.5 مليون درهم (680 ألف دولار).
خططت الشركتان في البداية لطرح 468 منزلاً للبيع، لكنهما أضافتا 318 وحدة أخرى، كان من المقرر بيعها في مرحلة لاحقة، وذلك بسبب الطلب "اللافت".
من المقرر أن تبدأ أعمال البناء في المرحلة الأولى من المشروع خلال الربع الثاني من عام 2024 مع توقع عمليات التسليم بعد ثلاث سنوات.
ارتفاع أسعار الوحدات السكنية
يُعد ارتفاع الطلب على المشروع مؤشراً مبكراً على أن الصراع في المنطقة الأوسع لم يؤثر بعد على المعنويات. حطمت سوق العقارات في دبي رقماً قياسياً منذ عقد من الزمان من حيث إجمالي مبيعات المنازل، وشهدت قفزة في الإيجارات إلى مستويات غير مسبوقة.
ارتفع متوسط أسعار الوحدات السكنية بـ19.6% منذ بداية العام حتى سبتمبر الماضي، بحسب تقرير لشركة "سي بي آر إي غروب" (CBRE Group Inc) في الشهر الماضي، في حين ارتفعت الإيجارات 20.6%.
دبي تتفوق على نيويورك ولندن في مبيعات العقارات الفاخرة
حفز هذا الانتعاش بعد ركود استمر لسبع سنوات، تدفق الوافدين الجدد الذين ينتقلون من آسيا، بالإضافة إلى الروس الأثرياء الذين يسعون لحماية الأصول المملوكة لهم. كما خففت الحكومة قوانين التأشيرات، وقدّمت تأشيرات للباحثين عن عمل والعاملين لحسابهم الخاص.
في وقت سابق من العام الجاري، اصطف مئات المشترين لشراء منازل فاخرة على أكبر جزر دبي التي تتخذ شكل النخيل، حيث تُباع الفلل بـ10 أضعاف السعر وقت إطلاق المشروع قبل عقدين من الزمن- ولكن لم يُشيّد حتى الآن.
%77 من المشترين أجانب ووافدون
قالت شركتا "الدار" و"دبي القابضة" إن الوافدين والمشترين الأجانب يشكّلون 77% من حصيلة مبيعات المشروع، في حين اشترى مواطنو دولة الإمارات، النسبة المتبقية البالغة 23%.
من المقرر أن تُطرح المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، والتي تشمل أيضا شققاً، للبيع في أوائل عام 2024.
يُعد مشروع "جنان" الأول من بين ثلاثة مشروعات وحدات سكنية جديدة سيتم تطويرها في دبي من قبل كل من "الدار" و"دبي القابضة".
سيضم المشروع عدداً من المرافق، بما في ذلك حديقة مركزية وحمامات سباحة ومناطق لممارسة الألعاب، جنباً إلى جنب مع مركز مجتمعي مبني على شكل منزل شجرة.