الأسهم الأميركية تواصل هبوطها والحرب ترفع أسعار النفط والذهب

تبدد انتعاش أسعار الأسهم الأميركية مع مواصلة مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تدهوره بنسبة 10% عن ذروته التي سجلها في يوليو –ليبدأ عملية "تصحيح". وتجاوزت أسعارالنفط الأميركي 85 دولاراً للبرميل وسجل الذهب 2000 دولار للأوقية وسط أحدث التطورات الجيوسياسية.

عادت تقلبات الأسهم إلى سطح الأحداث بسبب أنباء تفيد بأن القوات الإسرائيلية توسع من نشاطها في قطاع غزة. وشهد مؤشر الأسهم المعياري في الولايات المتحدة أسوأ أسبوع له منذ شهر. وهبط مؤشر البنوك "كيه بي دبليو" إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2020. غير أن سهمي "أمازون" و"إنتل" ارتفعا بسبب تقارير الأرباح. وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بعد استقبال المستثمرين أنباء ارتفاع التضخم استقبالاً هادئاً. وانخفضت قيمة الدولار.

وتشهد الأسهم الأميركية شهراً ثالثاً من التدهور المستمر بعد تحليق عوائد سندات الخزانة بسبب القلق من السياسة التقشفية الثابتة لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وتراجعت مشاعر الإقبال على المخاطرة مؤخراً بسبب مخاوف متعلقة بالحرب الإٍسرائيلية على غزة علاوة على موسم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات.

قال مارك هاكت، رئيس بحوث الاستثمار في شركة "نيشن وايد": "إن عوامل فنية كانت وراء موجة البيع العنيفة في الأسواق لأن العوامل الأساسية ما زالت قوية. وهذا مناسب بالنظر إلى أن الارتفاع القوي منذ أكتوبر الماضي كان أيضا فنياً إلى حد بعيد. إن علامات التشبع البيعي والموسمية الداعمة ينبغي أن تقود إلى ارتداد، رغم أن معنويات المستثمرين ينبغي أن تتحول، الأمر الذي قد يستدعي حافزاً أو فترة من الخضوع".

ارتفاع مؤشرات التضخم

ما يزيد على ثلثي أسهم الشركات المدرجة في مؤشر "ستاندارد أند بورز 500" يجري تداولها دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، وفقاً لتحليل أجرته "بلومبرغ إنتليجنس"، في علامة واضحة على أزمة واسعة النطاق في أسعار الأسهم، بعد أن حققت شركات عديدة أرباحاً ضعيفة وسط أسعار الفائدة المرتفعة وعائدات السندات التي تستمر في الارتفاع.

زادت توقعات التضخم في المدى القريب بالولايات المتحدة في أكتوبر إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر إذ يخشى المستهلكون ارتفاع الأسعار في محطات الوقود، مما يدعم الرؤى المتشائمة بشأن الاقتصاد. وتسارع مقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي المفضل للتضخم الأساسي إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر في سبتمبر وارتفع الإنفاق الاستهلاكي، مما أبقى الباب مفتوحاً أمام رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضاً: تكلفة الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأميركي تبلغ أعلى مستوى في 4 أشهر

أبرز أخبار الشركات:

• رفعت شركة "تسلا" سعر سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات من طراز "Y Performance" بنحو 2000 دولار في الصين يوم الجمعة، وفقاً لموقعها المحلي على شبكة الإنترنت، ما يعني إلغاء تخفيض الأسعار الذي أُقر في أغسطس فقط.
• تقوم شركة "والت ديزني" مرة أخرى بتعديل الجدول الزمني لإصدار أفلامها، مما يؤخر ثلاثة أفلام كان مقرراً عرضها في العام المقبل ويزيل ثلاثة أفلام أخرى من التشكيلة تماماً.
• قالت شركة "فورد موتور" إنها لم ترق إلى مستوى توقعات أرباح الربع الثالث، وأرجعت ذلك إلى ارتفاع التكاليف وانخفاض مستوى الجودة، بعد يوم من فوزها بسلام عمالي من خلال اتفاق مبدئي مع نقابة عمال السيارات.
• سجلت شركتا "إكسون موبيل" و"شيفرون" أرباحاً مخيبة للآمال وسط أداء ضعيف لأعمالهما في مجال تكرير النفط والكيماويات.
• قفز سهم شركة "تشيبوتل ميكسيكان غريل" (Chipotle Mexican Grill) بعد أن أعلنت سلسلة المطاعم عن مبيعات في الربع الثالث تجاوزت تقديرات السوق.
• حققت شركة "أوتو نيشن" (AutoNation)، وهي إحدى سلاسل توزيع السيارات الكبرى في الولايات المتحدة، أرباحاً وإيرادات في الربع الثالث فاقت التوقعات نتيجة ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة والنمو في أعمال الصيانة وخدمة ما بعد البيع.
• رفعت شركة "آب في" (AbbVie) توقعاتها للأرباح عن العامين، الحالي والمقبل، حيث ساعد الطلب على الأدوية البيولوجية الأحدث "سكايريزي" (Skyrizi) و"رينفوك" (Rinvoq) في سد الفجوة التي خلفها انخفاض مبيعات دواء "هيوميرا" (Humira).