التحوط من تراجع الجنيه يقفز ببورصة مصر لمستوى غير مسبوق

قيمة الأسهم المصرية زادت بنحو 116 مليار جنيه خلال تداولات الأسبوع

time reading iconدقائق القراءة - 5
جرس البورصة المصرية داخل قاعة التداول. القاهرة، مصر - المصدر: رويترز
جرس البورصة المصرية داخل قاعة التداول. القاهرة، مصر - المصدر: رويترز
المصدر:الشرق

واصل مؤشر بورصة مصر الرئيسي تحقيق مستويات قياسية خلال الأسبوع الجاري، بدعم من استثمارات محلية تبحث عن التحوط من التراجع المستمر لسعر الجنيه مقابل الدولار بالسوق الموازية، وسط تكهنات بتحرير قريب لسعر الصرف رسمياً.

اخترق المؤشر الرئيسي للبورصة "EGX30" مستوى 23 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، مرتفعاً بنسبة 8% خلال تداولات الأسبوع الحالي، ليغلق عند 23262 نقطة، وبنحو 59% منذ بداية العام الجاري.

تركزت عمليات الشراء في الآونة الأخيرة على الأسهم القيادية وخاصة مجموعة طلعت مصطفى، وحديد عز، والنساجون الشرقيون، وأسهم قطاع البتروكيماويات.

زادت القيمة السوقية للأسهم المصرية بنحو 116 مليار جنيه خلال معاملات الأسبوع لتصل إلى 1.589 تريليون جنيه.

السوق الموازية

أرجع آلن سانديب، رئيس البحوث في نعيم المالية، الارتفاعات القوية للأسهم إلى "شراء المؤسسات، وخاصةً الصناديق الحكومية التي تزيد مخصصاتها للتحوط من التضخم والضعف المستمر للجنيه في السوق الموازية".

مع هجرة الأموال الساخنة من سوقها، وتعرضها لشحّ كبير بالعملات الأجنبية؛ خفّضت مصر قيمة عملتها ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، حيث خسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار، ليبلغ في السوق الرسمية 30.95 جنيه، بينما وصل في السوق الموازية إلى 48 جنيهاً، وهو ما يعظّم الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية إلى حوالي 55%.

التضخم

رانيا يعقوب، رئيسة مجلس إدارة شركة "ثري واي" لتداول الأوراق المالية، ترى أن "السوق ستواصل الارتفاع لمستويات أعلى من الحالية، لاسيما في ظل التوقعات بزيادة أرقام التضخم الفترة المقبلة. لذا نلحظ عمليات شراء من أجل التحوط، فالجميع يبحث عن أصول رخيصة الثمن، والأسهم المصرية لازالت عند مستويات متدنية".

واصل التضخم في مدن مصر وتيرة الصعود المتسارعة في سبتمبر تحت ضغوط قفزة أسعار الغذاء، وخصوصاً السكر والبصل، فضلاً عن نقص المعروض من بعض السلع والأدوية بسبب شح الدولار اللازم للاستيراد.

بحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قفزت أسعار المستهلكين في مصر 38% خلال سبتمبر، على أساس سنوي، مقابل 37.4% في أغسطس.

يشير إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة "مباشر كابيتال"، إلى أن "الجميع يشتري الآن بناءً على الإشاعة والتوقعات بشأن تحرير سعر الصرف قريباً، أملاً بجني الأرباح مع حدوث ذلك. كما أن بعض المؤسسات الأجنبية لا تستطيع تحويل أرباحها للخارج، لذا الحل الأمثل لها تكوين مراكز مالية قوية للتحوط من التراجع الذي سيحدث لسعر صرف الجنيه".

تصنيفات
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

القاهرة

2 دقائق

35°C
سماء صافية
العظمى / الصغرى 35°/35°
24.1 كم/س
38%