بلومبرغ
تتعاون شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، التي ابتكرت "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، مع شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة في أبوظبي كجزء من التوسع داخل دولة الإمارات والمنطقة الأوسع.
وستركز الشراكة مع "G42"، التي يرأسها مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، على تقديم نماذج "أوبن إيه آي" في الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر قطاعات تشمل الخدمات المالية والطاقة والرعاية الصحية.
قال سام ألتمان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" ومقرها سان فرانسيسكو: "من خلال الاستفادة من خبرة (G42) في القطاع، نهدف إلى تمكين الشركات والمجتمعات بحلول فعالة تتناسب مع الفروق الدقيقة في المنطقة".
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة (G42)، بينغ شياو، إن الشراكة تمثل "التقارب في القيمة والرؤية". ولم تكشف الشركتان عن التفاصيل المالية لتعاونهما.
تتصدر الشركة الواقعة في أبوظبي جهود الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي. إذ عقدت شراكة مع شركة "سيربراس سيستمز" (Cerebras Systems)، التي قامت مؤخراً ببناء أول تسعة أجهزة كمبيوتر عملاقة تعمل بالذكاء الاصطناعي كبديل للأنظمة التي تستخدم تقنية "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp).
"سيريبراس" الناشئة تطلق حواسيب عملاقة فائقة بدعم من أبوظبي
وفي العام الماضي، أنشأت "G42" أيضاً صندوق "42XFund" بمليارات الدولارات للاستثمار في شركات التكنولوجيا عبر الأسواق الناشئة.
منذ ظهورها لأول مرة في العام الماضي، حفزت أدوات "أوبن إيه آي" موجة من الاستثمارات العالمية في البنية التحتية الداعمة للذكاء الاصطناعي من خلال عرض إمكانات الذكاء البشري باستخدام مراكز بيانات ضخمة.
في زيارة إلى الإمارة بشمسها الساطعة في يونيو، أشاد ألتمان بأهمية الإمارات لهذه الصناعة، وأشاد بالحكومة لكونها من أوائل الجهات التي تبنت هذه الصناعة.
وقال أمام جمع من الحضور في المنطقة الحرة المالية العالمية في الإمارة: "كانت هناك مناقشات حول الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، قبل أن يهدأ الأمر".