بلومبرغ
قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إن أوروبا لا ترغب في نشوب حرب تجارية مع الصين حول دعم السيارات الكهربائية، بل تركز على "استعادة التوازن" لمنع الاعتماد بشكل مفرط على دولة واحدة. وأوضح ميشيل، يوم الخميس، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" على هامش حوار برلين العالمي: "لا نريد نشوب أي حرب تجارية، بل على العكس". أضاف ميشيل: "نود استعادة توازن علاقتنا مع الصين لمعالجة نقاط الضعف المهمة.. ليس من الجيد أبداً الاعتماد إلى هذا الحد على دولة واحدة".
الاتحاد الأوروبي يصف علاقاته التجارية مع الصين بغير المتوازنة
جاء رد فعل الصين في البداية عنيفاً على إعلان المفوضية الأوروبية في سبتمبر أنها بصدد التحقيق في تقديم أوجه الدعم إلى شركات تصنيع السيارات الكهربائية، واصفة إياه بأنه "عمل ينطوي على تدابير حمائية سافرة" وأثار المخاوف بشأن احتمال نشوب حرب رسوم جمركية. تبددت هذه المخاوف بعد زيارة لاحقة قام بها المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إلى بكين.
أوروبا تتعلم الدرس من الاعتماد على روسيا
تجنبت حكومة الرئيس شي جين بينغ أي خطاب يمكن أن يهدد العلاقات الاقتصادية البالغ قيمتها 900 مليار دولار، ووافق نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ على تشكيل عدة مجموعات عمل، في مجالات عديدة تشمل الخدمات المالية وفرض القيود التجارية. قال ميشيل إنه في أعقاب غزو قوات الكرملين لأوكرانيا في 2022، تعلمت أوروبا الدرس من الإفراط في الاعتماد على روسيا للحصول على الوقود الأحفوري، وهي تطبق نفس النهج في الوقت الحالي بشأن علاقتها مع الصين.
الصين تنتقد تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن سياراتها الكهربائية وصحيفة تحذر من الرد
أضاف: "داخل الاتحاد الأوروبي تسود وجهة نظر مشتركة ورؤية موحدة مفادها أننا بحاجة إلى إعادة علاقتنا الاقتصادية إلى التوازن ومعالجة نقاط الضعف لدينا .. نتعاون كثيراً مع الصين وأنا واثق أننا قادرون على حماية المصالح الأوروبية".