بلومبرغ
تصاعدت حدة التقلبات في أسواق الأصول المشفرة إذ يقيّم المضاربون احتمال تصريف عملات مشفرة بحوزة بورصة "إف تي إكس" (FTX) المتوقفة عن العمل عبر عملية إفلاس.
استعاد مدير عملية إفلاس "إف تي إكس" أصولاً بقيمة 7 مليارات دولار، بما فيها 3.4 مليار دولار عملات مشفرة. ومن المقرر عقد جلسة استماع في المحكمة غداً للنظر في خطة لبدء بيع الرموز المشفرة للمساعدة في سداد مستحقات الدائنين، بحسب ملفات الإيداع الأخيرة.
أرصدة كبيرة
تظهر بيانات ملف مقدم أن "إف تي إكس" تحوز 1.2 مليار دولار تقريباً من "سول" أو (SOL)، الرمز المشفر الأصلي الخاص بشبكة "سولانا". تتضمن الأرصدة أيضاً 560 مليون دولار من "بتكوين" ، أكبر الأصول المشفرة، و192 مليون دولار من عملة "إيثريوم" التي تأتي في المرتبة الثانية.
هبط مقياس يضم أكبر 100 رمز مشفر 3% تقريباً أمس قبل أن يصعد بنفس النسبة تقريباً اليوم. وتحركت بتكوين بنهج مشابه، وجرى تداولها عند حوالي 25,870 دولاراً عند الساعة 12:32 مساء بتوقيت سنغافورة.
تسعى "إف تي إكس" لتعيين ذراع إدارة الأصول التابع لـ"غلاكسي ديجيتال هودلينغز" (Galaxy Digital Holdings) المملوكة للملياردير مايكل نوفوغراتز للمساعدة في الإشراف على حيازة كبيرة من الرموز المشفرة لدى البورصة المنهارة. من الممكن أن يتراوح الحد الأسبوعي لتصريف العملات المشفرة من 50 مليون دولار إلى 200 مليون دولار، بحسب ملف إيداع في أغسطس المنصرم.
قلق بالأسواق
كتب ماركوس تيلين، رئيس وحدة بحوث شركة "ماتريكس بورت" (Matrixport)، في مذكرة للعملاء، أن السوق "قلقة إزاء عملية تصفية المستحقات الوشيكة لدائني (إف تي إكس)".
يميل سبتمبر عموماً أيضاً إلى أن يكون الشهر الأسوأ خلال السنة للأصول المشفرة. تراجع سعر "بتكوين" بنسبة 6.2% في المتوسط خلال الشهر عبر العقد الماضي، بحسب بيانات جمعتها بلومبرغ.
تدعم بعض أنماط الرسوم البيانية سيناريو تعرض "بتكوين" لفترة من الهبوط. يشير تحليل "النقطة والشكل" (point and figure) -الذي يعتمد على وضع نقاط لجلسات التداول عندما يتحرك الرمز المشفر لأعلى أو لأسفل بنسبة 1% على الأقل- إلى أن مستوى الدعم 24500 دولار عرضة للخطر. وفي حال كسره، فإن الرمز المشفر قد يهبط لاختبار مستوى 24 ألف دولار وربما يتراجع أكثر نحو 21400 دولار، بحسب التحليل.
وقد "يصعب على بتكوين الارتداد لأعلى لفترة طويلة بسبب ضعف الزخم على المدى المتوسط"، وفق ما كتبت كاتي ستوكتون، مؤسسة شركة "فيرليد استراتيجيز" (Fairlead Strategies)، في مذكرة للعملاء.
تترقب الأسواق العالمية تقرير التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدوره غداً. وقد تثير مواصلة ترسخ ضغوط الأسعار توقعات ببقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لمدة أطول، وهو ما من شأنه أن يضغط على الاستثمارات عالية المخاطر.