الشرق
انطلقت قمة "مجموعة العشرين" في الهند السبت، تحت شعار "أرض واحدة –عائلة واحدة– مستقبل واحد"، وأعلنت الاتفاق على "إعلان القادة" الذي كان مصدر خلاف بين أعضاء المجموعة، ومنحت الاتحاد الأفريقي عضوية دائمة، كما أطلقت مبادرة لإنشاء تحالف بشأن الوقود الحيوي.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في كلمته التي جاءت مع افتتاح القمة، إنه يؤمن بوجود اتفاق بشأن ضم الاتحاد الأفريقي إلى كتلة "مجموعة العشرين"، موجهاً الدعوة إلى الاتحاد الأفريقي لكي يصبح عضواً دائماً في المجموعة التي تضم 20 دولة.
وخلال كلمته، طلب مودي من رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثمان أخذ مقعده الدائم على طاولة المجموعة.
وفي وقت لاحق، أعلن مودي أنه حصل على موافقة الأعضاء لاعتماد البيان الختامي، أو ما يُعرف باسم "إعلان القادة".
أزمة ثقة
مودي نبّه في كلمته إلى أن العالم يعاني "أزمة ثقة هائلة"، مشيراً إلى أن الحرب عمّقت قلة الثقة". ولكنه نبّه إلى أن العالم يستطيع التغلب على هذه الأزمة، كما تغلب على فيروس كورونا.
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز وصول أصوات الدول الأفريقية في القضايا العالمية مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة وأن الأسواق الناشئة في ما يُسمى بالجنوب العالمي تضطلع بدور متزايد في الشؤون العالمية.
اقرأ أيضاً: بلومبرغ: واشنطن توقع على اتفاق بنية تحتية بين دول عربية والهند في "G20"
من شأن هذه الخطوة أن تمنح الاتحاد الأفريقي المؤلف من 55 عضواً، والمصنف حالياً على أنه "منظمة دولية مدعوة"، نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وفي سياق منفصل، أعلن رئيس الوزراء الهندي إطلاق تحالف للوقود الحيوي، في مخطط لزيادة استخدام الوقود النظيف.
وقال مودي موجهاً حديثه لقادة المجموعة: "إننا نطلق تحالف الوقود الحيوي. الهند تدعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة"، وذلك وفقاً لوكالة "رويترز".
من جهته، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كلمته، إن العالم يواجه حالة طوارئ مناخية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن "غياب الالتزام بالبيئة دفعنا إلى إعلان حالة طوارئ مناخية غير مسبوقة"، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس".
لغة تسوية
تشهد هذه القمة العديد من الملفات الخلافية بين الدول الأعضاء، بعضها متوارث كالموقف من حرب روسيا وغزوها أوكرانيا وقضية المناخ وكيفية التعامل معها، وبعضها الآخر فكري يهدف إلى الابتعاد عن سياسة الأقطاب والاستقطاب السائدة، والتي عبر الكثير من الدول عن رفضها لها.
في هذا السياق، أفادت "بلومبرغ" بأن الدبلوماسيين في المجموعة، توصلوا إلى تسوية بشأن اللغة المستخدمة للحرب في أوكرانيا، وهو ما يعني التغلب على الخلافات بين موسكو وبقية المجموعة، والتي هددت بعرقلة الآمال في التوصل إلى بيان مشترك.
تشبه الصياغة المتفق عليها إلى حد كبير تلك التي تم الاتفاق عليها في قمة العام الماضي في بالي بإندونيسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لتطرقهم إلى مداولات داخلية.
وقالوا إن اللغة لا تزال بحاجة إلى موافقة زعماء "مجموعة العشرين"، ولكن من المتوقع الحصول على هذه الموافقة بعدما، وافق كبار الموظفين على اللغة.