الدولار يرتفع لأعلى مستوى في 6 أشهر بدعم من النمو الأميركي

الأسهم الأوروبية تعوّض خسائر مبكّرة تسببت بها البيانات الألمانية الضعيفة

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجل يلتقط صورة بينما يعرض شريط إلكتروني أسعار الأسهم في بورصة طوكيو - المصدر: بلومبرغ
رجل يلتقط صورة بينما يعرض شريط إلكتروني أسعار الأسهم في بورصة طوكيو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وارتفع الدولار اليوم الخميس إلى أعلى مستوى له في 6 أشهر، مع زيادة المستثمرين لرهاناتهم على المزيد من تشديد السياسة النقدية من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

العقود الآجلة على مؤشر "ناسداك 100" تراجعت بنسبة 0.7%، مع انخفاض أسهم "أبل" و"إنفيديا" بنحو 2% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، إذ أرسلت خطط الصين القاضية بحظر استخدام هواتف "أيفون" في الوكالات التابعة للحكومة، إشارات مقلقة بشأن الاستثمار في أسهم التكنولوجيا التي كانت قادت صعود الأسواق الأميركية خلال العام الجاري.

الدولار يواصل الارتفاع

الدولار المحافظ على قوته، كان محور حديث السوق هذا الأسبوع، مع تركيز المستثمرين على سلسلة من التقارير الاقتصادية التي تؤكد وجود نمو اقتصادي قوي في الولايات المتحدة مقابل ضعف في أوروبا والصين. وقد هبط اليورو اليوم متأثراً ببيانات أظهرت تراجع الإنتاج الصناعي الألماني، بينما انخفض اليوان الصيني في التعاملات الداخلية إلى أدنى مستوياته منذ 16 عاماً.

الدولار يتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر

قال بيتر كينسيلا، رئيس القسم العالمي لاستراتيجية العملات الأجنبية في "يونيون بانكير برايفيه" (Union Bancaire Privee UBP SA) لإدارة الأصول: "نشهد حالياً تباطؤاً واضحاً في النمو خارج الولايات المتحدة، لذا، فإن أداء الدولار سيكون جيداً في هذا السياق، خصوصاً مع استمرار تشديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي".

يتجه مؤشر "بلومبرغ" للدولار نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، والتي ستكون أطول سلسلة من الارتفاعات على الإطلاق وفق البيانات التي تعود إلى عام 2005.

مستقبل الفائدة

الإشارات التي تفيد بأن الاقتصاد الأميركي يتجه نحو "هبوط سلس"، تعزز الرهانات على أن "الاحتياطي الفيدرالي" سوف يبقي على تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، وهو ما من شأنه أن يعزز جاذبية العملة الأميركية.

الصين تكثف جهودها لتحفيز اقتصادها العليل

قلص المتعاملون في الأشهر الأخيرة رهاناتهم على مدى خفض أسعار الفائدة الذي يتوقعون أن يقرّه "الاحتياطي الفيدرالي" في العام المقبل، إلى حوالي 100 نقطة أساس، انخفاضاً من أكثر من 150 نقطة أساس في وقت سابق من 2023.

في غضون ذلك، استقرت الأسهم الأوروبية بعدما تمكّنت من محو خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق من جلسة اليوم، حيث لقيت دعماً من أسهم بعض شركات السلع الفاخرة ومصنعي الأدوية. أما في آسيا، فقد أغلقت الأسواق على انخفاض، حيث كانت الأسهم الصينية الأكثر خسارة بضغط من أسهم شركات التطوير العقاري.

تصنيفات

قصص قد تهمك