بلومبرغ
تتخلف كبرى الشركات الأميركية، عن نظيراتها الصينية فيما يتعلق بتوليد الدخل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرهما من أنواع الطاقة المتجددة الأخرى.
تشير "بلومبرغ إن إي إف" (Bloomberg NEF) إلى أن الشركات التي يتألف منها المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لا تولّد سوى 3.4% من دخلها من مصادر الطاقة النظيفة، وهي نسبة تبلغ نحو نصف ما تكسبه الشركات المدرجة على المؤشر "شنغهاي كمبوزيت إندكس".
الشركات الصينية تتصدر
في ظل ما تبذله الشركات من مساع حثيثة للوصول إلى صافي انبعاثات صفري، بحثت "بلومبرغ إن إي إف" أوضاع أكثر من 8000 شركة لتحديد حجم دخلها من الطاقة النظيفة.
قال مايكل دالي من "بي إن إي إف": "تحويل نماذج الأعمال نحو الأنشطة الأكثر مراعاة للبيئة هو أكثر من مجرد عمل إيجابي من أجل الكوكب. فهناك فرصة مالية ضخمة للشركات من شأنها أن تساعد في دفع تحول الطاقة".
تستفيد الشركات الصينية، مثل "لونغي غرين إنرجي تكنولوجي" و"تونغوي" الرائدتين في مجال الطاقة الشمسية، من وضع الصين المهيمن في سلاسل توريد الطاقة النظيفة.
تشير "بي إن إي إف" إلى أن أكبر عدد من فرص الاستثمار في الطاقة النظيفة موجود في حقيقة الأمر بمنطقة آسيا والمحيط الهادي، حيث تقدر أن تلك المنطقة بها أكثر من 680 شركة تستمد أكثر من نصف دخلها من الطاقة النظيفة، التي تشمل المتجددة والنووية والنقل الكهربائي والوقود الحيوي والهيدروجين واحتجاز الكربون.
يقارن ذلك بنحو 410 شركات في الولايات المتحدة وزهاء 430 في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مجتمعةً.
قال دالي إن غموض تقارير الشركات يجعل الكشف عن حجم التعرض للطاقة النظيفة تحدياً كبيراً، فعلى سبيل المثال، لا يصنف معظم الشركات النفطية الكبرى دخل الطاقة النظيفة كفئة مستقلة بذاتها، وبعضها، مثل عمالقة الوقود الأحفوري "إكسون موبيل" و"ماراثون بتروليوم"، لا يوفر أي معلومات على الإطلاق عن إيرادات أنشطة الطاقة النظيفة.
التعرض للطاقة النظيفة
لن يكون غريباً أن جميع مصنعي ومطوري الطاقة النظيفة تقريباً يستمدون نصف إيراداتهم منها، مما يمنحهم تصنيف "إيه 1" من"بي إن إي إف".
من الشركات الرائدة في هذا الإطار "كونتمبوراري أمبيريكس تكنولوجي" (Contemporary Amperex Technology) الصينية و"فيستاس ويند سيستمز" (Vestas Wind Systems) الدنماركية. بالمقارنة، فإن 45% من المرافق الكهربائية التي يرصدها البحث حاصلة على التصنيف "إيه 1".
حققت مؤسسة "كهرباء فرنسا" نحو 70% من دخلها العام الماضي من الطاقة النووية، مع دخل إضافي من مصادر الطاقة المائية والشمسية وطاقة الرياح.
أما "إيني" الإيطالية فلديها مجموعة أكثر توازناً من إيرادات الطاقة النظيفة وتلي مباشرة "كهرباء فرنسا" و"فاتينفول" السويدية بين أكبر شركات المرافق في العالم تعرضاً للطاقة النظيفة.
في قطاع السيارات، تأتي "تسلا" و"بي واي دي" في المقدمة بوضوح، وخلفهما بفارق كبير شركات صناعة سيارات تقليدية مثل "بي إم دبليو" و"فورد موتور".
توقع دالي أن تعمل شركات صناعة السيارات التقليدية على زيادة تعرضها للسيارات الكهربائية، مع طرح المزيد من الطرازات وإصدار سياسات جديدة تدعم طرحها.