بلومبرغ
قال الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت"، إيغور سيتشين، إن التخفيضات بشكل متقطع لإنتاج النفط في روسيا تعيق تطوير شركته التي تعد أكبر منتج للخام في البلاد.
أوضح سيتشين في بيان اليوم الأربعاء عقب نشر النتائج التشغيلية للشركة: "تواجه "روسنفت" قيوداً لإنتاج النفط الخام بطريقة أو بأخرى منذ عام 2017، مما يمنع الشركة من إطلاق العنان لإمكاناتها بالكامل". ويعد الرئيس التنفيذي لـ"روسنفت" أحد أقوى رجال الأعمال في روسيا وحليفاً وثيقًا للرئيس فلاديمير بوتين.
مع ذلك، لا تزال "روسنفت" ملتزمة بتخفيضات الإنتاج الحالية، والتي يتم تنفيذها في إطار تعاون روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). خفضت شركة النفط العملاقة إنتاجها من السوائل النفطية في الربع الثاني 2.2% على أساس فصلي، إلى 3.9 مليون برميل يومياً، بحسب البيان.
قال سيتشين أيضاً إن البيئة الضريبية في روسيا "بما في ذلك التغييرات التشريعية التي تم إقرارها بالفعل والمبادرات الجديدة، تجعل عمليات الشركة أكثر صعوبة". واجه المنتجون في البلاد عدداً من التغييرات القانونية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، بدءاً من فرض حد أدنى لسعر خام الأورال للأغراض الضريبية إلى التخفيض الوشيك لدعم التكرير إلى النصف، وكلها تهدف إلى زيادة عائدات النفط والغاز في الميزانية الروسية.
منذ أن بدأت روسيا العمل مع منظمة البلدان المصدرة للنفط في عام 2017، وجه سيتشين انتقادات باستمرار إلى التعاون. في المقابل، دفع الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت" روسيا إلى زيادة إنتاج النفط الخام والدفاع عن حصتها السوقية في مواجهة المنتجين العالميين الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة.
تعارض المصالح
مؤخراً، في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أشار سيتشين إلى أنه أصبح من الصعب على "أوبك" التوصل إلى توافق في الآراء بسبب اختلاف الهياكل الاقتصادية واتجاهات الإنتاج المتباينة في الدول الأعضاء.
تعهدت روسيا بخفض إنتاجها من النفط الخام من مارس 2023 وتقييده حتى عام 2024 في خطوة لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط العالمية. بالإضافة إلى ذلك، التزمت موسكو بخفض صادراتها النفطية بمقدار 500 ألف برميل يومياً في أغسطس و300 ألف برميل يومياً في سبتمبر دون تحديد خط الأساس.
أجرت المملكة العربية السعودية، القائد الفعلي لـ"أوبك"، تخفيضات طوعية في الإنتاج قدرها مليون برميل يومياً "لتعزيز الجهود التحوطية التي تبذلها دول تحالف "أوبك+" بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها".