بلومبرغ
زادت ثروة "بوني ما" (Pony Ma) بمقدار 6.9 مليار دولار يوم الإثنين بعد أن كشفت إحدى الشركات التي يدعمها، وهي شركة "تينسنت القابضة المحدودة" (Tencent Holdings Ltd)، عن خططها لطرح أسهمها للاكتتاب العام، في حين أضاف الظهور العلني لـِ "جاك ما" (Jack Ma) يوم الأربعاء مبلغ 1.6 مليار دولار إلى صافي ثروته.
وعلى الرغم من أنَّ بورصة هونغ كونغ قد أظهرت تقلباتٍ ملحوظة، ولا سيَّما في الآونة الأخيرة - إذ تخلى "مؤشر هانغ سنغ" القياسي عن أكثر من نصف مكاسبه يوم الثلاثاء - إلا أنَّها كانت أحد أبرز الأحداث في العالم هذا الشهر.
وكانت "تينسنت"، و"مجموعة علي بابا القابضة المحدودة" (Alibaba Group Holding Ltd)، إلى جانب عملاق توصيل الطعام "ميتوان" (Meituan)، وشركة صناعة السيارات "جيلي للسيارات القابضة المحدودة" (Geely Automobile Holdings Ltd)، من بين الأسهم التي ساعدت في دفع هذا الصعود، فقد حقَّق كبار المسؤولين التنفيذيين في هذه الشركات مجتمعة ما قيمته 32 مليار دولار هذا الشهر، وهم ليسوا المستفيدين الوحيدين، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وفي هذا السياق، حصد أغنى 10 أقطاب ممن تندرج أسهم شركاتهم في بورصة هونغ كونغ بشكل رئيسي، أكثر من 60 مليار دولار من الثروة في شهر يناير - أو 3.8 مليار دولار لكل يوم تداول؛ وهذا لا يشمل "جاك ما"، الذي يتمُّ تداول أسهم شركته "علي بابا" في بورصة هونغ كونغ، إلا أنَّها مدرجة في نيويورك بشكل رئيسي. وارتفع صافي ثروته بمبلغ 3.5 مليار دولار هذا الشهر ليُصبح 54.1 مليار دولار، وذلك بفعل ظهوره مرَّة أخرى في مقطع فيديو بعد أسابيع من التكهُّنات حول مكان وجوده في أعقاب حملة الحكومة الصينية التي تركت إمبراطوريته التجارية في أزمة.
وحتى "هوي كا يان" مالك مجموعة "تشاينا إيفرغراند" (China Evergrande Group)، الذي انخفضت ثروته الصافية أكثر من أيِّ شخص آخر في آسيا العام الماضي، استعاد 2.6 مليار دولار في عام 2021، إذ صرَّحت شركته الناشئة للسيارات الكهربائية يوم الأحد أنَّها ستطرح ما يعادل 26 مليار دولار هونغ كونغي (3.35 مليار دولار) من الأسهم، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم بنسبة 52٪.
المستفيدون من الارتفاعات
وفي حين تضرَّر اقتصاد هونغ كونغ بشدة جرَّاء أزمة فيروس كورونا، والحملة السياسية ضد شركات الصين، إلا أنَّ الأموال استمرت في التدفق إلى المدينة. كما أنَّ استفادة الشركات الصينية المحلية من أسعار المساومة بعد أن أجبر المستثمرون الدوليون على التخلص من بعض الأسهم الصينية المحظورة حديثاً، قد ساعدت على تعزيز السوق، تماماً مثلما خفَّت حدَّة المخاوف بشأن القواعد التنظيمية الأكثر صرامة، التي تحكم عمالقة الإنترنت في الصين. وفي الوقت نفسه، استفادت الشركات المرتبطة بالمستهلكين الصينيين - مثل "ميتوان" - فقد كانت الصين واحدة من الدول القلائل القادرة على السيطرة على جائحة "كوفيد-19"، كما تعهَّدت الحكومة بزيادة الاستهلاك.
والجدير بالذكر أنَّ "مؤشر هانغ سنغ" ارتفع بنسبة 11٪ في يناير حتى يوم الإثنين، إذ وصل إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2018، وانخفض بقدر 1.8٪ يوم الثلاثاء.
ونشير هنا إلى أنَّ زيادة ثروة "بوني ما" البالغة 18.6 مليار دولار هذا الشهر، هي الأكبر بعد ثروة "إيلون ماسك"، في حين كسب المؤسس المشارك لشركة "تينسنت" "تشانغ تشيدونغ" مبلغ 8.5 مليار دولار. أما ثروة "تشونغ شانشان" من شركة "نونغفو سبريينغ" (Nongfu Spring) لتصنيع المياه المعبأة، الذي أصبح أغنى شخص في آسيا في نهاية عام 2020، واستهل العام بحصوله على مكانة "وارن بافيت" باعتباره سادس أغنى أغنياء العالم، فقد زادت بمبلغ قدره 16.2 مليار دولار في عام 2021. كما جمع "وانغ شينغ" من شركة "ميتوان" مبلغ 7.8 مليار دولار.
علاوةً على ذلك، يعدُّ "لي جون" من شركة "شاومي" (Xiaomi Corp) رجل الأعمال الوحيد الذي انخفضت صافي ثروته في يناير، فقد أدرجت الولايات المتحدة شركة تصنيع الهواتف الذكية على القائمة السوداء في خطوة غير متوقَّعة أدَّت إلى انخفاض أسهمها بنسبة قياسية بلغت 10٪ في 15 يناير.