الهند تدرس إلغاء ضريبة استيراد القمح لتهدئة الأسعار

مخاوف أزمة غذاء محلية دفعت البلاد لتقييد الصادرات رغم وعد "إطعام العالم"

time reading iconدقائق القراءة - 6
عمال أثناء تفريغ أجولة القمح من شاحنة في موقع شركة \"بنجاب غراينز بروكيورمنت كورب\" في لوديانا بولاية البنجاب في الهند  - المصدر: بلومبرغ
عمال أثناء تفريغ أجولة القمح من شاحنة في موقع شركة "بنجاب غراينز بروكيورمنت كورب" في لوديانا بولاية البنجاب في الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ربما تقرر الهند، التي تحتل المرتبة الثانية بين أعلى الدول إنتاجاً للقمح في العالم، إلغاء ضريبة الاستيراد حتى يصبح شراء القمح من الخارج أشد جاذبية، في إجراء يستهدف تهدئة الأسعار المحلية.

أوضح وزير الغذاء سانجيف تشوبرا يوم الجمعة أن الحكومة تدرس تخفيض أو إلغاء رسوم تبلغ 40% على استيراد القمح، ما يؤكد تقريراً سابقاً لبلومبرغ نيوز. زادت العقود المستقبلية للقمح في شيكاغو من مكاسبها بما يصل إلى 4.2%.

استيراد الهند للقمح خطوة مهمة. ففي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن بلاده مستعدة "لإطعام العالم"، لكنها غيرت توجهها بعد أسابيع عن طريق تقييد صادرات القمح لحماية إمداداتها الغذائية.

منذ أسبوعين فقط، حظرت الهند، التي تهيمن على تجارة الأرز عالمياً، تصدير بعض الأصناف للسيطرة على تكاليف الغذاء المحلية، ما رفع أسعار الأرز في آسيا لأعلى مستوياتها خلال 3 أعوام.

كبح الأسعار

أضاف تشوبرا أن الحكومة ملتزمة بالسيطرة على أسعار القمح، وتدرس حالياً بعض الخيارات بما فيها تخفيض أو إلغاء رسوم الاستيراد، أو تعديل القيود على كميات المخزون المصرح بها.

كانت آخر مرة استوردت فيها الهند كميات ضخمة من القمح خلال السنة المالية 2017-2018.

من المحتمل أن يفيد أي تحرك لإلغاء رسوم الاستيراد مطاحن الدقيق في جنوب الهند، لا سيما القريبة من المناطق الساحلية، ما سيجعل شراء القمح من مناطق خارجية على غرار البحر الأسود أرخص بالنسبة لهم، إذ من المتوقع أن تُصدر روسيا وأستراليا كميات قياسية للسنة الثانية على التوالي.

هبطت أسعار القمح العالمية 18% السنة الماضية، غير أنها باتت أكثر تكلفة في الهند. قبيل شهور فقط من موعد مقرر لإعادة انتخاب مودي -في ظل ما يثير قلق الناخبين من ارتفاع الأسعار- كانت أسعار تجارة التجزئة في نيودلهي أعلى 17% أمس الخميس مقارنة بسنة ماضية. دفع ارتفاع تكاليف المواد الغذائية معدل التضخم لأعلى مستوى له خلال 3 شهور في يونيو الماضي، وقد يعيده لتجاوز سقف البنك المركزي المستهدف عند 6%.

خسائر المحصول

توجد علامات على أن أحدث موسم حصاد للقمح في الهند عانى من أضرار الطقس لسنة أخرى. ضربت الأمطار الغزيرة خلال مارس الماضي المحصول وسط مرحلة امتلاء الحبوب الحساسة. في حين توقعت وزارة الزراعة بلوغ الإنتاج أعلى مستوياته بالتاريخ عند 112.7 مليون طن، كانت توقعات جهات أخرى أقل تفاؤلاً. قدرت شركة مطاحن للدقيق أن المحصول سيبلغ 102.9 مليون طن فقط.

في سياق منفصل، أكد تشوبرا أن الحكومة لا تعتزم استيراد القمح من روسيا، ما فند تقريراً لصحيفة "إيكونوميك تايمز" زعم أن الهند تسعى لشراء 9 ملايين طن من أكبر دولة مُصدرة لتدعيم مخزوناتها.

تصنيفات

قصص قد تهمك