النفط يسجل خامس زيادة أسبوعية بسبب نقص المعروض وتحسن فرص الطلب

نقص إمدادات النفط العالمية، وتوقعات اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من نهاية حملة التقشف النقدي دفعت أسعار الخام إلى أطول فترة من الزيادة الأسبوعية منذ أكثر من عام.

اخترق خام غرب تكساس الوسيط المستوى النفسي الذي يبلغ 80 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع، متجاوزاً صعوداً بدأ منذ نهاية شهر يونيو وعوض تقريباً جميع خسائر النفط هذا العام.

قاد موجة ارتفاع الأسعار قرار أهم دولتين في تحالف "أوبك+"، وهما السعودية وروسيا، بتخفيض الصادرات، مع إعادة موسكو التأكيد على الوفاء بالتزماتها هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

خفض "أوبك+" إنتاج النفط يؤتي ثماره رغم تغير محركات السوق

يتغير المشهد في أسواق النفط بمنطقة الشرق الأوسط بعد خفض تحالف "أوبك+" الإنتاج، حيث يحوّل المشترون الآسيويون بوصلتهم إلى الإمدادات الأميركية، ويقلصون مشترياتهم لمجموعة متنوعة من الخامات الخفيفة الرئيسية، بينما يقبلون على مزيد من الشحنات مرتفعة الكثافة ...

دفع ذلك بنوكاً، من بينها "ستاندرد تشارترد" و "يو بي إس غروب"، إلى أن تتوقع نقصاً عالمياً في المعروض في الأشهر المقبلة.

علامات نقص المعروض تظهر في كل من أسواق التداول الفوري المباشر والأسواق المالية.

تراجع مخزون النفط في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ، بولاية أوكلاهوما في الولايات المتحدة بنحو 7.5 مليون برميل خلال الأسابيع الأربعة الماضية، واندفع حجم المخزون إلى أدنى مستوى له منذ شهر مايو.

يدعم ذلك تمدد الفارق بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط في منطقة الـ"باكوورديشن"، وهي نمط تسعير تفاؤلي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي.

خفضت روسيا صادراتها النفطية في يوليو بموجب التزاماتها أمام "أوبك+"، وتعتزم تخفيضها مرة أخرى في أغسطس، حسبما قال وزير الطاقة نيكولاي شولجينوف، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الحكومية "تاس".

في الأسبوع المنتهي في 23 يوليو، تراجعت التدفقات الروسية المنقولة بحراً من موانئ بحر البلطيق والبحر الأسود إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي رصدتها "بلومبرغ".

تلقت الأسعار دعماً من مشاعر الإقدام على المخاطرة الأوسع نطاقاً، إذ ارتفعت أسواق الأسهم في التعاملات إلى أعلى مستوياتها السنوية.

تحسنت توقعات الطلب العالمية على النفط وسط علامات على تحفيز إضافي للاقتصاد الصيني وتكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية رفع أسعار الفائدة.

رغم هذا الارتفاع، يستعد المستثمرون لاستقبال تصحيح محتمل، بعد أن جرى تداول النفط الخام في منطقة التشبع الشرائي على مؤشر قوته النسبية في عدة مناسبات هذا الأسبوع.

لا تزال الأسعار غير مستقرة وعرضة لتقلبات كبيرة إذ يدور مستوى السيولة قرب أدنى مستوياته منذ يناير.