انقطاع الكهرباء في مصر مستمر حتى أغسطس على الأقل.. لكن بوتيرة أخف

مقترحات بترشيد الاستهلاك في المباني الحكومية، وتحديد موعد لإغلاق المقاهي

time reading iconدقائق القراءة - 8
رجل يضبط مفاتيح لوحة تحكم بمولد كهربائي أثناء انقطاع التيار في البصرة، العراق - المصدر: بلومبرغ
رجل يضبط مفاتيح لوحة تحكم بمولد كهربائي أثناء انقطاع التيار في البصرة، العراق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

انقطاع الكهرباء في مصر مستمر حتى نهاية أغسطس على الأقل، وإن بوتيرة أخف، إلى حين توفير كافة المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، بحسب مسؤولين حكوميين مطلعين على الملف تحدثا لـ"اقتصاد الشرق"، شريطة عدم نشر اسميهما، دون أن يفصحا عمّا إذا كانت الانقطاعات ستستمر لما بعد الشهر المقبل أم لا.

تسود مصر منذ منتصف الأسبوع الماضي أزمة كهرباء هي الأولى من نوعها منذ 2014، لكن الحكومة وعدت المواطنين بحل الأزمة هذا الأسبوع عبر توفير الاحتياجات اللازمة من المواد البترولية لشبكات الكهرباء ورفع ضغط الغاز، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

لكن أحد الأشخاص المطلعين على الملف أكّد أن "وزارة البترول زادت من كميات المازوت المورّدة للمحطات بما لا يقل عن 25 ألف طن يومياً، في حين رفعت كميات الغاز المورّدة بشكل طفيف".

تأثر المصانع

خفّضت مصر إمدادات الغاز الطبيعي بنحو 20% لعدد من مصانع الأسمدة العاملة في البلاد بدءاً من منتصف الأسبوع الجاري، وأخطرت الشركات بذلك عبر خطابات رسمية.

مسؤول حكومي في أحد مصانع الأسمدة أفاد "اقتصاد الشرق" أنَّ شركته "تستطيع أن تتحمّل خفضاً بكميات الغاز المُستَلَمة يومياً بنسبة 20% كحد أقصى، ولمدّة لا تتجاوز أسبوعين.. لكن أكثر من ذلك سيؤثر بشكل واضح على أرباح الشركة".

نادر أشرف، محلل قطاع الأسمدة في "نعيم المالية"، يرى أنه في حال استمرار "خفض كمية الغاز الموجهة لمصانع الأسمدة، فذلك سيؤثر بالتأكيد على حجم إنتاجها، لاسيما أن الغاز هو العنصر الأساسي في إنتاج هذه المصانع، وبالتالي؛ من الطبيعي أن تتأثر نتائج الأعمال لدى تلك الشركات".

مقترحات قيد الدرس

تحتاج وزارة الكهرباء يومياً لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز، و10 آلاف طن من المازوت، حتى تنتهي الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كافة أنحاء مصر.

وفقاً لمسؤول حكومي تحدّث لـ"اقتصاد الشرق" في وقت سابق من هذا الأسبوع؛ "إذا توفرت هذه الكميات ستغلق مصر صفحة انقطاعات الكهرباء نهائياً".

بينما أفصح مسؤول حكومي آخر أنه في حال توفير كميات أكبر من الغاز للكهرباء؛ "فسيكون ذلك على حساب قطاعات أخرى مثل الصناعة والأسمدة والبتروكيماويات".

عقد رئيس الوزراء المصري اجتماعاً في وقتٍ متأخر من الليلة الماضية مع وزيري الكهرباء محمد شاكر والبترول طارق الملا لبحث أزمة انقطاعات الكهرباء في مصر، وسبل الخروج من هذه المعضلة في الوقت الحالي، لكن لم تتضح الخطوات التي تمّ الاتفاق عليها.

قال أحد الأشخاص المطّلعين: "بدل أن تُقطع الكهرباء 3 مرّات يومياً، ولمدة تتجاوز الساعة كلّ مرّة؛ فستُقطع خلال أغسطس بعدد مرّات أقل ولوقتٍ أقلّ"، أي ما يُعرف بتقنين الكهرباء، كاشفاً عن مقترحات تُدرس لترشيد الاستهلاك في المباني الحكومية، وأن تكون هناك مواعيد محدّدة لإغلاق المقاهي، لكن لا قرار بهذا الشأن حتى تاريخه.. ويبقى الأهم توفير الوقود اللازم للخروج من الأزمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك