النفط يحافظ على مكاسبه وسط ضعف أحجام التداول

احتفظ النفط بمكاسبه الأخيرة وسط ضعف أحجام التداول، مدعوماً بنقص الإمدادات وتفاؤل الأسواق بأن حكومة الصين ستقوم بتحفيز اقتصاد البلاد.

استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 79 دولاراً للبرميل مع اقتراب السيولة من أدنى مستوياتها في شهر يناير الماضي، بينما ساهمت حالة الإقدام على المخاطرة في أسواق الأسهم في زيادة المكاسب.

الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم أشارت إلى تقديمها مزيداً من الدعم للقطاع العقاري بجانب تعهدها بزيادة الاستهلاك يوم الإثنين.

رغم ضعف أحجام التداول، تظهر المؤشرات الفنية والنماذج الأساسية علامات متعددة على نقص المعروض في الأسواق.

أغلق خام الولايات المتحدة المعياري – خام غرب تكساس الوسيط – ومزيج برنت يوم الإثنين أعلى من مستوى المتوسط المرجح لهما في 200 يوم، وذلك لأول مرة فيما يقرب من عام، وقد استقر كلاهما فوق نفس المستوى مرة أخرى يوم الثلاثاء.

استقرار الأسعار فوق ذلك الحاجز لفترة طويلة قد يحفز عمليات الشراء، ذلك أنه يشير إلى خلفية فنية قوية لحركة الأسعار.

في الوقت نفسه، بلغ الهامش الزمني لخام غرب تكساس الوسيط 43 سنتاً للبرميل في منطقة الـ"باكوورديشن" – في أعلى مستوى له منذ شهر نوفمبر، بما يشير إلى أن أسواق التداول المادي المباشر مازالت متعطشة للنفط.

اقرأ أيضا: صندوق النقد يرفع توقعات نمو الاقتصاد العالمي مع تراجع المخاطر

ارتفعت أسعار النفط هذا الشهر بعد تخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها للمعروض بهدف استهلاك المخزون العالمي. وقد عوضت هذه الخطوة الأثر السلبي لحملة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول برفع أسعار الفائدة، والتي ينتظر أن يستمر برفعها مرة أخرى هذا الأسبوع.

يتجه التركيز أيضاً إلى البنزين بعد أن أغلقت شركة "إكسون موبيل" إحدى وحداتها في مصفاة من أكبر مصافي النفط بالولايات المتحدة، ودفعت العقود الآجلة إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر.