بلومبرغ
تدرس "ألف للتعليم"، وهي شركة لتكنولوجيا التعليم مقرها أبوظبي، طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في الإمارات مع زيادة عدد الطلاب المسجلين، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.
أجرت الشركة -التي تأسست عام 2015- محادثات أولية مع المستشارين حول الإدراج المحتمل، وقد تُطرح أسهمها بحلول العام المقبل، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية المعلومات.
وأضافوا أن المناقشات ما تزال في مرحلة مبكرة، وقد تقرر "ألف للتعليم" في نهاية المطاف عدم اتخاذ خطوة الطرح العام. فيما لم يرد ممثل عن الشركة فوراً على طلب للتعليق.
يعد الآباء القاطنون في الإمارات من أكبر المنفقين حول العالم على تعليم أطفالهم. كما أدى ظهور دبي كوجهة مثالية للعيش في مرحلة ما بعد كوفيد إلى جذب الوافدين الجدد إلى الإمارة، إذ تعتبر المدارس الخاصة سبيل المغتربين لتعليم أطفالهم هناك.
نشاط الاكتتابات العامة في الإمارات
تنضم "ألف للتعليم" بذلك إلى عدد من الشركات الخاصة التي تدرس إمكانية الاكتتاب العام الأولي في الإمارات، بعد طفرة الطروحات التي شهدتها البلاد بقيادة الشركات المملوكة للدولة، حيث تتطلع الحكومتان الإماراتية والسعودية إلى بيع حصص من أصولهما لتوسيع أسواق رأس المال وجذب مستثمرين جدد.
دبي سوق نشطة لبنوك الاستثمار الباحثة عن صفقات الاكتتابات
تلقت الدول الخليجية دفعة في عام 2022 من ارتفاع أسعار النفط وتدفقات الأسهم، مما ساعد المنطقة على اقتناص ثاني أفضل عام لها على صعيد الاكتتابات العامة الأولية في حينه، إذ جمعت أكثر من 23 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبرغ.
تباطأ النشاط هذا العام، حيث جمعت المنطقة 5.1 مليار دولار فقط حتى الآن عبر نافذة الإدراجات، ولم تحظ حملة خصخصة الشركات العامة في دبي بالزخم المتوقع خلال وقت سابق من هذا العام، كما شهدت السعودية بداية عام بطيئة.
على خطى "تعليم القابضة"
وفقاً لموقعها على الإنترنت، تركز "ألف للتعليم" على قطاع رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، مستخدمة في ذلك التقنيات التعليمية المتطورة، بما فيها منصة تعليمية وتصميم المناهج والتطوير المهني للمعلمين والذكاء الاصطناعي. كما تتعاون حالياً مع مدارس في الإمارات والولايات المتحدة والمغرب وإندونيسيا.
في نوفمبر الماضي، طُرحت أسهم شركة أخرى لإدارة المدارس للاكتتاب العام في دبي، وهي "تعليم القابضة" التي حصلت على تقييم 750 مليون درهم (204 ملايين دولار). لكن أسهمها تدنت عن سعر الطرح الأولي حتى الشهر الماضي الذي قفزت فيه بنحو 50%. وتُتداول أسهمها الآن بزيادة 25% مقارنة بسعر الإدراج، بعدما أعلنت الشركة عن زيادة 34% في الأرباح.