تعاون سعودي ياباني لتطوير مشروعات هيدروجين أخضر في المملكة

وقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي مذكرة تفاهم مع شركة "جيرا" (JERA) اليابانية، بهدف دفع التعاون بين الطرفين لاستكشاف فرص تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، حسبما أعلنت الشركة اليابانية على موقعها الإلكتروني.

يأتي الإعلان عن هذه المذكرة بعد أيام على قرار المملكة العربية السعودية واليابان المشترك تأسيس مبادرة "منار" للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، والذي صدر في ختام زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى المملكة، حيث تهدف المبادرة إلى إبراز ريادة البلدين في مشروعات الطاقة النظيفة والمواد المتقدمة المستدامة، وضمان مرونة سلاسل الإمداد لتحقيق استدامة وأمن الإمدادات، وفق ما جاء في بيان بعد اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء الياباني في جدة يوم الإثنين الماضي.

مذكرة التفاهم الجديدة التي وقعها عن الجانب السعودي يزيد الحميد، نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعن الجانب الياباني يوشيرو كاتو، المدير التنفيذي في شركة "جيرا"، من شأنها أن تمهّد الطريق أمام الجانبين لبدء دراسات الجدوى اللازمة لمشروعات التطوير المحتملة للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والتي سيكون الهدف منها دعم الأسواق المحلية والدولية.

اليابان والسعودية تعززان تعاونهما في الطاقة الخضراء

يسهم صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير في دفع عجلة التحوّل الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وفق "رؤية 2030"، حيث يعمل على تطوير مشروعات تدعم أهداف المملكة في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، من بينها مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة وإدارة المخلفات. ومن شأن مذكرة التفاهم مع "جيرا" أن تتيح المجال للاستفادة من موارد الصندوق والشركة اليابانية في التنمية المشتركة لمشتقات الهيدروجين الخضراء، بما في ذلك الأمونيا، لا سيما لجهة تصديرها من المملكة إلى الأسواق العالمية.

وزير الاستثمار: السعودية تقود التحول لوقود الهيدروجين بمشاريع ضخمة

تنفذ شركة "جيرا" بالفعل مشروعات للطاقة وتحلية المياه تعمل بالغاز في منطقة الخليج، كما تواصل بنشاط البحث عن شركاء محتملين في الشرق الأوسط لتوسيع تطوير مشروعات إزالة الكربون. وكانت أسست في أواخر 2021 شركة "جيرا لإدارة الشرق الأوسط وأفريقيا"، ومقرها دبي، لتطوير محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركّبة، إلى جانب مشروعات الطاقة المتجددة واسعة النطاق ومشروعات إنتاج الوقود الأخضر.