بلومبرغ
أدت حرائق الغابات في كندا إلى تدمير أكثر من 10 ملايين هكتار (25 مليون فدان) هذا الصيف، وهي أراضٍ تناهز مساحة أيسلندا، مع عدم ظهور بوادر في الأفق على نهاية هذه الحرائق.
وفقاً للمركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات؛ أُبلغ عن 900 حريق نشط تقريباً حتى يوم السبت، علماً أنَّ معظمها ما يزال خارجاً عن السيطرة. ولاقت عاملة إطفاء حتفها يوم الخميس بعد سقوط شجرة عليها.
بعد الحرائق الهائلة التي أصابت ألبرتا وكيبيك في وقت سابق، وأثرت على عمليات النفط وقطع الأشجار والتعدين، تعاني مقاطعة كولومبيا البريطانية هي الأخرى من وطأة الحرائق حالياً.
كتب بيل بلير، الوزير المسؤول عن التأهب للطوارئ، في تغريدة يوم الجمعة: "رجال الإطفاء وموظفو إدارة الطوارئ في كولومبيا البريطانية يعملون بلا كلل". كما تحشد حكومة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الموارد من مختلف الوزارات الاتحادية والجيش الكندي لمواجهة الحرائق.
حرائق غير مسبوقة
خلال الشهر الماضي، غطت أدخنة حرائق الغابات في كيبيك سماء الساحل الشرقي للولايات المتحدة بشكل غير مسبوق. كما شهدت مدينة نيويورك أعلى معدل تلوث بين مدن العالم في 7 يونيو، مما دفع الناس هناك إلى البقاء في منازلهم أو ارتداء أقنعة.
خطر حرائق الغابات في كندا يهدد إنتاج النفط الرملي
من المتوقَّع أن تتجاوز حرائق الغابات المعدل الطبيعي لأنَّ تغير المناخ يؤدي إلى ظروف مناخية أكثر قسوة وحالات جفاف. وقد تحتاج البلاد إلى استثمارات إضافية في قدرات مكافحة حرائق الغابات مستقبلاً.
أوضحت الحكومة الكندية أنَّ كمية الغابات المحترقة سنوياً ستتضاعف بحلول 2050. وعادة ما تنفق الدولة حوالي مليار دولار كندي (757 مليون دولار أميركي) سنوياً لمكافحة حرائق الغابات، حتى توفر المليارات التي تخسرها عند تدمير المجتمعات.