بلومبرغ
تبدأ "أو إم في" (OMV) النمساوية مفاوضات مع "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) حول دمج بعض أصول الشركتين بهدف تأسيس شركة عملاقة في قطاع البلاستيك والكيماويات.
قرر مجلس الإدارة التنفيذي لـ"أو إم في" إجراء مفاوضات مع شركة "أدنوك" المملوكة للدولة حول إمكانية دمج شركتي "بروج" و"بورياليس"، بحسب بيان للشركة النمساوية يوم الجمعة، أكد ما ورد بتقرير نشرته "بلومبرغ نيوز". أما الهدف من دمج الشركتين، فهو أن تصبحا شريكتين متساويتين في كيان مدرج ببورصة الأوراق المالية يلعب دوراً عالمياً في سوق البولي أوليفين، وفقاً للبيان.
تمتلك "أو إم في" 70% من أسهم شركة "بورياليس" التي مقرها في فيينا، بينما تمتلك "أدنوك" النسبة الباقية. وشركة "بروج" المدرجة في أبوظبي نفسها عبارة عن شراكة بين "أدنوك" و"بورياليس" وتبلغ قيمتها السوقية نحو 22 مليار دولار.
نشرت "بلومبرغ نيوز" في وقت سابق من الشهر الجاري أن "أو إم في" و"أدنوك" تناقشان مسائل التقييم وهيكل الملكية في الصفقة المحتملة وقد تتوصلان إلى خطوط عامة لإجراء المفاوضات الرسمية في الأسابيع المقبلة.
قد تتجاوز قيمة الشركة التي ستنتج عن الاندماج 30 مليار دولار، وفق تصريحات أشخاص مطلعين على الموضوع آنذاك.
الكيان الذي سينتج عن الاندماج ربما يصبح أساساً لإجراء استحواذات أخرى، بحسب البيان الصادر يوم الجمعة، الذي قال فيه الرئيس التنفيذي للمجموعة النمساوية ألفرد ستيرن إن "أو إم في" ترى "منطقاً اقتصادياً صناعياً قوياً وطاغياً" في إبرام صفقة.
أضاف ستيرن أن دمج الشركتين سيسمح لـ"بورياليس" بالاستفادة من مدخلات رخيصة والوصول إلى أسواق جديدة للنمو، وفي نفس الوقت يتيح لـ"بروج" الخبرة الفنية. أي صفقة بين الطرفين مرهونة بالوصول إلى اتفاق حول تقييم الشركتين.
تتوافق الصفقة المطروحة مع خطة أوسع من جانب الإمارات العربية المتحدة لجذب الاستثمار والتكنولوجيا وكذلك بناء صناعات جديدة وقدرات تصنيعية.
تعمل "أدنوك" على توسيع مركز للتكرير والكيماويات في أبوظبي لإيجاد منافذ إضافية لإنتاجها من النفط والغاز الطبيعي وصنع البلاستيك الذي يدخل في السلع الاستهلاكية.