ارتفاع أسعار النفط مع توقعات سحب أميركا من المخزون

ارتفعت أسعار النفط مع تقييم المستثمرين تخفيض الإنتاج من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا بعد سلسلة من الجلسات التي شهدت انخفاضاً في أحجام التداول.

أعلنت الدولتان المركزيتان في تحالف "أوبك+" عن أحدث مجموعة من القيود يوم الإثنين، مع تمديد خفض الإمدادات من قبل الرياض وتعهد جديد بتقليص الإنتاج من موسكو. استقر خام برنت فوق 76 دولاراً للبرميل فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط، ليلحق باتجاه الخام المعياري العالمي بعد عطلة أميركية يوم الثلاثاء.

عاد الهامش الزمني لعقود مزيج برنت –أي الفجوة بين أقرب عقدين أجلاً- إلى منطقة "باكورديشن" التفاؤلية، حيث ترتفع الأسعار الفورية أو أسعار العقود قريبة الأجل عن أسعار العقود الأبعد أجلاً. ويتماشى ذلك مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم توقعاتهم للسحب من المخزون على المدى القريب، وفق دانييل غالي، محلل استراتيجية السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities).

وقال غالي: "إن تغطية المراكز المكشوفة نتيجة المضاربة قدمت على الأرجح بعض الدعم للأسعار، لكن مؤشرنا على مخاطر جانب العرض يسجل أعلى مستوياته منذ بداية العام. فقرار المملكة العربية السعودية الطوعي بتمديد تخفيض الإنتاج، وقرار روسيا بتقليص الصادرات، بدلا من الإنتاج، هما العاملان الأساسيان اللذان يساهمان في الزيادة الأخيرة".

تخفيضات طوعية

لن تنضم الإمارات إلى قرارات تخفيض إنتاج النفط الطوعية في الوقت الحالي، حسبما قال وزير الطاقة في البلاد.

ومن جهته، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن خفض النفط الروسي الأخير له أهميته لأنه سيؤثر على الصادرات.

وزير الطاقة السعودي: 7 جهات مستقلة أكدت التزام روسيا خفض إنتاج النفط

تراجعت أسعار النفط هذا العام وسط تعثر التعافي الاقتصادي في الصين وبعد أن رفعت البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا أسعار الفائدة لكبح التضخم، مما يعرض الطلب على الطاقة للخطر.

هناك أيضاً جيوب من القوة الأساسية في الأيام الأخيرة. واجه خام بحر قزوين (CPC) في كازاخستان اضطراباً نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.

على صعيد منفصل، تحد إحدى شركات التكرير في ألمانيا من إمدادات الديزل، في علامة على شح المعروض الإقليمي.