تراجع التصنيع في الصين يطال بقية دول آسيا

time reading iconدقائق القراءة - 8
عامل يقف أمام آلة على خط إنتاج الغزل في مصنع شركة (Fujian Strait)، الصين - المصدر: بلومبرغ
عامل يقف أمام آلة على خط إنتاج الغزل في مصنع شركة (Fujian Strait)، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تزايَد تراجُع نشاط التصنيع في معظم أنحاء آسيا في يونيو، إذ أدّى ضعف اقتصاد الصين إلى تراجع الطلب على سلع المنطقة.

نشاط المصانع ظلّ منكمشاً في الاقتصادات المجاورة مثل كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، وفق مؤشرات مديري المشتريات الصناعية التي نشرتها "إس آند بي غلوبال" (S&P Global) و"أو جيبون بنك" (au Jibun Bank) يوم الاثنين.

يضع جزء كبير من قطاع الصناعات التحويلية في آسيا آماله على انتعاش قوي في الصين بعد الوباء، ليشهد بذلك تجارة أضعف من المتوقع مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي ظلّ تباطؤ الاقتصاد العالمي على نحو مماثل، الذي أضعفته تكاليف الاقتراض المرتفعة وارتفاع معدلات التضخم، تكافح المصانع لإيجاد محفز للنمو.

تراجع مؤشر مديري المشتريات في كوريا الجنوبية إلى 47.8 في يونيو، في حين تراجعت قراءة اليابان إلى ما دون 50، وهو ما يفصل النمو عن الانكماش، إذ انخفض إلى 49.8 من 50.6 في مايو. ارتفع مؤشر مديري المشتريات في تايوان بشكل طفيف، لكنه لا يزال يمثل الشهر الثالث عشر على التوالي من تراجع النشاط الصناعي.

"يُرجَّح أن لا يعود القطاع إلى الانتعاش حتى نرى تحسناً في الظروف الاقتصادية العالمية وطلباً أقوى عبر الأسواق الرئيسية مثل أوروبا والولايات المتحدة"، وفقاً لما قالته أنابيل فيدس من "إس آند بي غلوبال ماركت إنتلجنس" (S&P Global Market Intelligence) عن تايوان.

انتشر هذا الوضع ليطال المنطقة، بعد أن شهدت الصناعات التحويلية في فيتنام وماليزيا انكماشاً. وتوسع نشاط المصانع في الفلبين وميانمار بوتيرة أبطأ بسبب ضعف الإنتاج، في حين شهدت تايلندا الأفضل أداءً في المنطقة تراجع مؤشّر مديري المشتريات من 58.2 إلى 53.2.

يأتي ذلك في أعقاب إشارات قاتمة مماثلة من الصين يوم الجمعة الماضي، مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي الشهر الثالث من الانكماش، معززاً بذلك الحجة لتحقيق مزيد من التحفيز. أظهر استطلاع خاص منفصل نُشر يوم الاثنين أن نشاط التصنيع في الصين يتوسع بوتيرة أبطأ، إذ أصبحت الشركات أكثر حذراً بشأن توقعات الإنتاج.

أرسلت إشارات أخرى على ضعف الطلب من الصين علامات تحذير إضافية للمنطقة. أظهرت بيانات التجارة في كوريا الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع تراجع الشحنات إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 19% عن العام السابق، وهو الشهر الثالث عشر على التوالي من التراجع.

وكانت إندونيسيا إحدى النقاط المضيئة في المنطقة، إذ شهدت انتعاشاً في زخم التصنيع في يونيو وسط إنتاج أقوى وطلبات جديدة وتوظيف.

يُعتبر أداء جنوب شرق آسيا جيداً "على الرغم من انحسار طفرة ما بعد كوفيد. ومع ذلك فإن حالات عدم اليقين الاقتصادي العالمي المستمر ورفع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، يرسمان طريقاً صعباً في المستقبل"، وفقاً لما قالته مريم بالوش، الخبيرة الاقتصادية في "إس آند بي ماركت إنتلجنس".

تصنيفات

قصص قد تهمك