بلومبرغ
عقدت شركة "أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدنغز" شراكة مع "لوسيد غروب" في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية، ما يمثل أحدث توحيد للأعمال بين الشركة البريطانية العريقة والوافد الجديد نسبياً، المدعومتين من الصندوق السيادي في المملكة العربية السعودية.
قالت الشركتان يوم الإثنين إن "أستون مارتن" ستدفع 232 مليون دولار في صورة أسهم وأموال لشركة "لوسيد" مقابل مكونات مجموعة نقل الحركة التي تعمل بالبطاريات الكهربائية.
كانت الشركة المصنعة في المملكة المتحدة وسّعت أيضاً تعاوناً طويلاً مع "مرسيدس بنز غروب"، على الرغم من أنها لم تعد تصدر المزيد من الأسهم لصالح شركة صناعة السيارات الألمانية التي تمتلك بالفعل ما يقرب من 9% من الأسهم.
أدى إعلان الشراكة إلى ارتفاع أسهم أستون مارتن بنسبة 15%، وهي أكبر قفزة خلال اليوم في أكثر من شهر ، بينما ارتفعت أسهم "لوسيد" بما يصل إلى 9.1% في تعاملات ما قبل السوق في الولايات المتحدة.
قال رئيس مجلس الإدارة لورانس سترول في بيان: "اتفاقية التوريد المقترحة مع "لوسيد" ستغير قواعد اللعبة للنمو المستقبلي الذي تقوده المركبات الكهربائية في "أستون مارتن".
يبذل سترول، البالغ من العمر 63 عاماً، جهوداً منذ ثلاث سنوات من أجل تحول المصنعة البريطانية البالغة من العمر 110 عاماً والتي تواجه تاريخاً ممتداً من المشكلات المالية. حيث لجأت "أستون مارتن" إلى عدة زيادات في رأس المال منذ أن أنقذ سترول الشركة في أوائل عام 2020، وكان آخرها استثمار من شركة "زيجيانغ جيلي هولدينغ غروب" الصينية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة تُقدر بنحو 49% في شركة "لوسيد" و18% في "أستون مارتن"، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
رأي "بلومبرغ إنتليجنس"
- الشراكة التي أعلنت عنها "أستون مارتن" لتكنولوجيا البطاريات الكهربائية مع "لوسيد" للحصول على حصة تبلغ 3.7% تتيح للعلامة التجارية الفاخرة الانتقال بنجاح لتحقيق مستهدفها بأن تكون منتجة للسيارات الكهربائية بالكامل بحلول عام 2030، وتقلّص الاعتماد على "مرسيدس" في الحصول على هذه التكنولوجيا. -مايكل دين، محلل شؤون السيارات الأوروبية
جوهر إنتاج السيارات الكهربائية
أدت المشكلات المالية طويلة الأمد التي عانت منها "أستون مارتن" إلى اعتمادها بشكل متزايد على الشركاء في التكنولوجيا التي تعتبرها الشركات الأخرى المصنعة للسيارات جوهر منتجاتها. يُشار إلى أن طرازيها "دي بي إكس" الرياضية متعددة الاستخدامات، و"دي بي12" الرياضية، تعملان بمحركات مرسيدس.
بينما ستواصل مرسيدس توفير سبل الاستفادة من مجموعات نقل الحركة والبنى الكهربائية لسيارات "أستون مارتن" الحالية والمستقبلية، ستدفع "أستون مارتن" نقداً بدلاً من الأسهم كما كان مخططاً مسبقاً.
قال متحدث باسم "أستون مارتن" إن تكنولوجيا "لوسيد" متاحة حالياً، في حين أن منصة "إيه إم جي" الكهربائية لـ"مرسيدس" لن تكون متاحة حتى أواخر عام 2025.
ستساعد الصفقة مع "لوسيد" التي تنتج سيارتها الكهربائية الوحيدة إير سيدان" (Air Sedan)، منذ سبتمبر 2021، شركة "أستون مارتن" في تحقيق أهدافها الطموحة في مجال التحول للسيارات الكهربائية. تخطط شركة صناعة السيارات في المملكة المتحدة لإطلاق أول سيارة سوبر هجينة تعمل بالكهرباء، وهي الطراز "فالهالا" (Valhalla)، في أوائل العام المقبل وأول سيارة تعمل بالبطارية الكهربائية في عام 2025. وبحلول العام التالي، سيُزوّد جميع خطوط الإنتاج الجديدة بخيار مجموعة نقل الحركة بالكهرباء.
قالت "أستون مارتن" إنها ستقدم مدفوعات نقدية تدريجية إلى "لوسيد" بقيمة إجمالية 132 مليون دولار، وقد التزمت بإنفاق 225 مليون دولار على الأقل على مكونات توليد الحركة الخاصة بصانعة السيارات الكهربائية. كذلك سوف تدفع "أستون مارتن" 10 ملايين دولار أخرى لـ"لوسيد" مقابل دمج تقنيتها في سياراتها.