بلومبرغ
وصل المسؤولون التنفيذيون بمجال الطيران إلى باريس لحضور أول معرض جوي يُقام بالمدينة منذ أربع سنوات. من المتوقع أن يسفر أكبر تجمع لقادة القطاع عن فيض من طلبيات شراء الطائرات من "بوينغ" و"إيرباص"، إذ يتطلع عدد من الشركات -من بينها "إنديغو" الهندية و"غروبو فيفا" المكسيكية و"طيران ناس" السعودية- لزيادة أسطولها.
يكافح القطاع للتعامل مع زيادة النمو في ظل عودة السفر الجوي بعد جائحة كوفيد-19، وتُعتبر مكامن الخلل المستمرة بسلاسل التوريد من بين التحديات الرئيسية التي أدت إلى تباطؤ الإنتاج. وهو ما دفع بعض المديرين التنفيذيين بشركات الطيران للتساؤل عن مواعيد استلام الطائرات التي طلبوها في المعرض، وعلى الناحية الأخرى، تضغط شركتا "إيرباص" و"بوينغ" لزيادة الإنتاج بأسرع ما يمكن للمساعدة في تخفيف الضغط.
صفقة "طيران ناس" السعودية
أكدت "طيران ناس" السعودية طلبية لشراء 30 طائرة "إيرباص" إضافية من طراز A320، إذ تسعى شركة الطيران منخفض التكلفة إلى دفع السياحة في الدولة الخليجية الضخمة.
الاتفاق، الذي يؤكد تقرير بلومبرغ المنشور سابقاً، هو جزء من صفقة لشراء 120 طائرة لأسطول مُكوَّن بالكامل من طائرات "إيرباص"، وتهدف الشركة إلى زيادة طلبيات الطائرات إلى 250 طائرة أثناء توسعها.
هل تتجه "جنرال إلكتريك" إلى الهند؟
ألمح الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" لاري كولب إلى تكهنات بأن العملاقة الصناعية الأميركية ستعلن عن برنامج لتصنيع محركات نفاثة في الهند عندما يزور رئيس الوزراء ناريندرا مودي واشنطن هذا الأسبوع، قائلاً: "إننا في يوم الإثنين فقط.. سيكون أسبوعاً مزدحماً". وعبّر عن تفاؤله بشأن أعمال "جنرال إلكتريك" في الصين على الرغم من التوترات السياسية بين بكين والولايات المتحدة.
تصنيع طائرات هليكوبتر عسكرية ومدنية في السعودية
اتفقت "إيرباص" مع شركة الدفاع المحلية "سكوبا للصناعات العسكرية" على صناعة طائرات هليكوبتر عسكرية ومدنية في السعودية في صفقة تزيد قيمتها على 25 مليار ريال (6.7 مليار دولار).
وقال فواز العقيل الرئيس التنفيذي لشركة "سكوبا" في مقابلة من معرض باريس الجوي إنه من المتوقع أن يبدأ بناء مصنع طائرات الهليكوبتر مطلع العام المقبل. ولفت إلى أن المصنع ستكون لديه القدرة على إنتاج ما يصل إلى 100 طائرة هليكوبتر عسكرية وتجارية سنوياً بحلول نهاية العقد.
طلبيات أكثر من اللازم؟
قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية إن هناك خطراً من طلب شركات الطيران عدداً كبيراً جداً من الطائرات، "على الأقل في منطقتنا".
قالت "طيران الإمارات" إنها تريد شراء مزيد من الطائرات، كما أن الخطوط الجوية التركية تعتزم شراء طائرات إضافية، وأعلنت شركة طيران الرياض عن طلبات شراء إذ تبني خطوط طيران جديدة في المملكة العربية السعودية.
أضاف الباكر: "لدينا لاعبون يغمرون السوق بعدد كبير من الطائرات، وآمل فقط أن يفعلوا ذلك بالشكل الصحيح"، وقال المدير التنفيذي إنه سيطلب طائرات إضافية في "المستقبل غير البعيد" بمجرد نفاد خطط استبدال أسطول الناقلة.
"بوينغ" تسرّع معدل بناء طراز "737"
تخطط شركة "بوينغ" للوصول إلى معدل بناء شهري قدره 42 طائرة من طرازها الأفضل مبيعاً "737 ماكس" قبل نهاية العام، حسبما قال ستان ديل، رئيس العمليات التجارية للشركة المصنعة، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ بمعرض باريس الجوي، لافتاً إلى أن الشركة تعمل أيضاً على إرساء الأسس لزيادة الوتيرة إلى 48 طائرة بمرور الوقت.
أمّا بالنسبة لطراز "787 دريملاينر" الأكبر حجماً، قال ديل إن الطائرة هي "التحوّل الطبيعي التالي" الذي سيتم تقديمه كنموذج للشحن.
طلبية ضخمة لطائرات "إيرباص" ضيقة البدن
نقلت بلومبرغ نيوز يوم الأحد عن أشخاص مطلعين على الأمر أن شركة "إيرباص" تجري محادثات للتوصل إلى صفقة ضخمة لطائرات ضيقة البدن من شركة "غروبو فيفا إيروباص" (Grupo Viva Aerobus) المكسيكية. وأوضح الأشخاص أنه قد يتم الانتهاء من المفاوضات في المعرض هذا الأسبوع، مما يمنح الناقلة ذات الميزانية السريعة النمو الوسائل لتوسيع وجودها في أميركا اللاتينية.
في سياق منفصل، تتأهب "إنديغو" (IndiGo) لعقد طلبية تاريخية إذ تعمل على توسيع أسطولها لاستيعاب الطلب المتزايد في الهند. ونشرت بلومبرغ نيوز أن الشركة قد تطلب 500 طائرة في وقت أقربه اليوم.
خطط "طيران الرياض" السعودية
قال الرئيس التنفيذي لشركة "طيران الرياض" توني دوغلاس إن الشركة السعودية الناشئة تتسوّق لشراء طائرات ضيقة البدن و"تشارك بنشاط" في محادثات، إذ تتنافس شركتا صناعة الطائرات الرئيسيتان على الصفقة، مؤكداً تقريراً نشرته بلومبرغ نيوز في أواخر مايو.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة الطيران أحضرت طائرة ركاب إلى باريس للكشف عن لونها الجديد، وهو لون غير معتاد من الخزامى الداكن الذي تقول الشركة إنه سيميزها في المطارات.
التواكب مع الطلب المتزايد
تضررت شركات صناعة الطائرات بسبب جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تخليها عن الموظفين مع تبخر الطلب على الطائرات، وبعد ذلك، تسابقوا لتوظيف العمال مرة أخرى لمواجهة تدافع الطلبات بعد الوباء. مع إجهاد شركتي "إيرباص" و"بوينغ" لرفع الإنتاج، قدّم كبار المديرين التنفيذيين تحديثات بشأن حالة جهودهم للتغلب على الضغط الواقع على شبكات التصنيع الخاصة بهم.
قال غيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص" للصحفيين يوم الجمعة إن الشركات المتواجدة بالجزء السفلي من سلسلة التوريد تثبت أنها أضعف الحلقات في السعي لزيادة الإنتاج، وأضاف: "إن حقاً زيادة (الإنتاج) على المحك"، إذ إن المورِّدين في المستويات من الرابع إلى السادس -الذين يوفرون الأجزاء المستخدمة في تجميعات الطائرات الأكبر- يكافحون للوصول إلى رأس المال والموظفين الكافين.
أوضح فوري إن "إيرباص" تنشر موظفيها في مصانع الموردين الأصغر حجماً، لكن هذا ليس حلاً طويل الأمد. إذ إنه أكثر قلقاً بشأن الولايات المتحدة، وأشار: "ما زلنا نرى أوضاعاً أكثر خطورة عندما يتعلق الأمر بكل من العمال والميزانية العمومية".