صناديق التحوّط الـ20 الأفضل أداءً في 2020

احتلَّ "تايغر غلوبل مانجمنت" (Tiger Global Management) المرتبة الأولى في تصنيف صناديق التحوُّط العالمية، وتمَّّ استبعاد الصندوق الكمي النشط "رينيسانس تكنولوجيز" (Renaissance Technologies)، في إشارة جديدة إلى تفضيل السوق لمديري الصناديق الذين يعتمدون على مهارتهم البشرية على مُنتقي الأسهم استناداً إلى الخوارزميات.

وجنت صناديق التحوُّط أرباحاً بلغت 127 مليار دولار العام الماضي، لاسيَّما بفعل أداء عدد من كبريات الصناديق التي يديرها متداولون "بشريون"، وحقَّقت أرباحاً قياسية، وفقاً لتقديرات أفصح عنها اليوم الإثنين "إل سي إتش إنفستمنتس" (LCH Investments)، وهو صندوق لصناديق التحوُّط.

رابحون وخاسرون

حقَّق "تايغر غلوبل"، التابع لشركة "تشايس كولمان" (Chase Coleman) أرباحاً صافية بقيمة 10.4 مليار دولار أمريكي للعملاء، بعد حسم الرسوم، وجاء صندوق "ميلينيوم مانجمنت" (Millennium Management)، التابع لشركة "إيزي إنغلاندر" (Izzy Englander) في المرتبة الثانية، وذلك بأرباح بلغت 10.2 مليار دولار أمريكي.

وهبط "رينيسانس"، الذي أسسه عالم الرياضيات الملياردير جيم سيمونز، من لائحة صناديق التحوُّط العشرين الأكثر تحقيقاً للأرباح، بعد أن فقدت عدَّة صناديق متداولة تابعة له أكثر من 30% من قيمتها العام الماضي. علماً أنَّه احتلَّ المرتبة الثالثة عام 2019 في قائمة "إل سي إتش"، التي تركِّز على المديرين الذين حقَّقوا أعلى إجمالي أرباح منذ إنشائهم لصناديقهم، كما أنَّ هذه القائمة مصمَّمة لتفضيل أكبر وأقدم صناديق التحوُّط.

البشر والآلات

يعكس التصنيف العلامة الأبرز في عامٍ مضطرب، إذ حققت صناديق التحوُّط أو خسرت مبالغ طائلة من الأموال، في حين اجتاحت جائحة كورونا العالم، فأطلقت البنوك المركزية العنان لحزم تحفيز غير مسبوقة لاحتواء المذبحة الاقتصادية. وكان أكبر الخاسرين جميعاً صندوق "بريدجووتر أسوشيتس" (Bridgewater Associates)، التابع لشركة "راي داليو" (Ray Dalio)، الذي تكبَّد خسائر بقيمة 12.1 مليار دولار.

ويلفت ريك صوفر، رئيس مجلس إدارة "إل سي إتش" إلى أنَّه "أثناء الإبحار في الأسواق المتقلبة، وبشكل خاص خلال عام 2020 الاستثنائي، كان أداء المديرين الموهوبين ذوي الرؤية والمرونة أفضل من الآلات المبرمجة".

وتجدر الإشارة إلى أنَّ مسح "إل سي إتش" السنوي هو أحد الزوايا للنظر في ربحية الصناعة، كونه قد يستبعد صناديق التحوُّط الأحدث أو الأصغر حجماً، التي تفوَّقت على كافة الصناديق في قائمة أول 20 على أساس نسبي.

وأشرف مديرو الصناديق العشرين الواردين في الترتيب على حوالي 17% من أصول صناديق التحوُّط العالمية، وحققوا ما يناهز 43% من الأرباح التي حقَّقتها الصناعة منذ بداياتها، البالغة 1.4 تريليون دولار.