صعود النفط بعد قرار السعودية يتبدد بسبب مخاوف الطلب

انخفضت أسعار النفط بسبب تأثر مستقبل الطلب بحالة الغموض المستمرة التي تحيط بالاقتصاد، والتي بددت صعوداً قصير الأمد في الأسعار أعقب تعهد السعودية المفاجئ بتخفيض الإنتاج.

استقر خام غرب تكساس الوسيط يوم الثلاثاء عند نفس مستوى الإغلاق في يوم الجمعة، ما أدى فعلياً إلى تبديد المكاسب التي تسبب فيها إعلان السعودية (خفض الإنتاج) في عطلة نهاية الأسبوع.

انخفضت أيضاً أسعار خام برنت، وإن استقرت عند مستوى يزيد قليلاً عن إغلاق يوم الجمعة.

قال دنيس كيسلر، نائب أول الرئيس لشؤون التداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): إن تخفيض السعودية إنتاجها "سيؤدي إلى نقص في معروض النفط في الأسواق، غير أن الطلب ينبغي أن يستمر في الارتفاع حتى نشهد صعوداً كبيراً في الأسعار".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

ماذا يقول المحللون عن خفض السعودية إنتاجها النفطي؟

تعهدت السعودية بخفض إضافي للإنتاج في يوليو لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، متخلية عن جزء من حصتها لاثنين من حلفائها الرئيسيين، روسيا والإمارات اللتين لم تلتزما مزيداً من خفض الإنتاج.فيما يلي ما قاله محللون بارزون عن تحرُّك المملكة والمضي قدماً بمفردها ...

بالنسبة إلى العقود المستقبلية الأبعد أجلاً، انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر 2023 و2024 عن مستوى إغلاقها يوم الجمعة الماضي، مدللة على أن المستثمرين لا يشعرون بأدنى قلق بشأن المعروض في المدى الطويل.

تتوقع الولايات المتحدة ارتفاع الطلب المحلي على النفط هذا العام، بمعدل نمو يبلغ نصف معدل عام 2022، وفق تقرير توقعات الطاقة في المدى القصير الذي تصدره شهرياً "إدارة معلومات الطاقة".

يرجع هذا الانخفاض بدرجة كبيرة إلى تدهور متوقع في الطلب على زيت الديزل.

التخفيض الأخير في إنتاج المملكة العربية السعودية يكلفها تنازلات لصالح اثنتين من حلفائها الرئيسيين: الأولى هي روسيا التي لم تلتزم بمزيد من تخفيض الإنتاج، والثانية هي الإمارات العربية المتحدة التي ضمنت لنفسها حصة أعلى من الإنتاج في عام 2024.

أتبعت المملكة قرارها بزيادة في أسعار نفطها في نفس الشهر، ما دفع بعض مصافي التكرير في آسيا إلى دراسة شراء الخام من دول أخرى، من بينها روسيا.