بلومبرغ
تصدّر قطر إلى أوروبا من الغاز الطبيعي المسال كميات أقلّ، إذ أدى هبوط الأسعار إلى خفض جاذبيتها كوجهة للوقود شديد البرودة.
شحنت قطر أقل من 18% من إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا حتى الآن هذا العام، انخفاضاً من 25% في العام الماضي، وفقاً لبيانات تتبُّع السفن التي جمعتها بلومبرغ. ويُعتبر هذا مغايراً للعام الماضي، حينما ارتفعت أسعار الغاز إثر غزو روسيا لأوكرانيا، وجاب قادة أوروبا العالم بحثاً للاستبدال بالإمدادات الروسية.
كان وزير الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة" سعد الكعبي، قال إن "الشركة ستواصل تزويد المشترين في أوروبا (بالغاز الطبيعي)، على الرغم من أن عقودها طويلة الأجل تتضمن خيار تحويل ما يصل إلى 15% من شحناتها إلى وجهات بأسعار أفضل".
تراجعت أسعار الغاز الأوروبية منذ ذلك الحين إلى أقل من 25 يورو (27 دولاراً) للميغاواط في الساعة، منخفضة بقوة عن مستويات العام الماضي، كما أن الحظر المفروض ذاتياً على عمليات التحويل من أوروبا لم يعد قائماً، وفق تصريحات الكعبي في مؤتمر صحفي بالدوحة يوم الخميس.
أوضح الكعبي أن "البيانات التي جعلتنا نقدّم وعوداً محددة أو نوجّه كميات معينة إلى أسواق بعينها لم تعُد موجودة، إذ انخفضت الأسعار فيما تتوافر الكميات، فلم تعُد بالسوق مشكلة كالتي كانت موجودة في السابق".