بلومبرغ
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض أكبر شركات تعدين الذهب في روسيا، إذ تضيق الخناق عبر عقوبات جديدة على قطاع المعادن والتعدين في البلاد.
استهدفت العقوبات أكبر شركة لتعدين الذهب في البلاد، "بوليوس" (Polyus)، وشركة "بولي ميتال" (Polymetal)، الوحدة الروسية التابعة لشركة "بولي ميتال إنترناشونال"، وفقاً للبيان الصادر اليوم الجمعة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.
يتبقى لحاملي الأسهم والديون في "بوليوس"، جنباً إلى جنب مع الأطراف المقابلة للشركة، حتى 17 أغسطس لبيع أصولهم وإنهاء عملياتهم.
أصبح الذهب المُستخرج من روسيا، ثاني أكبر منتج في العالم، منبوذاً بعد غزو أوكرانيا، كما منعت مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي استيراده الصيف الماضي. وهو ما أجبر شركات التعدين الروسية على إعادة توجيه الإمدادات إلى دول مثل هونغ كونغ وتركيا والإمارات، حيث لا توجد قيود. من المرجح أن تثني العقوبات المفروضة على الشركات بعض العملاء في تلك البلدان.
كما امتدت عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لتشمل الوحدات الرئيسية في "بوليوس"، والرئيس التنفيذي أليكسي فوستوكوف، وبعض كبار المديرين الآخرين، والرئيس التنفيذي السابق بافيل غراتشيف.
في وقت سابق اليوم الجمعة، أصبحت المملكة المتحدة وأستراليا أول دولتين تفرضان عقوبات على "بوليوس".
كانت عائلة الملياردير سليمان كريموف تسيطر على "بوليوس" لفترة طويلة. وبعد أشهر قليلة من غزو روسيا لأوكرانيا، منح سعيد كريموف- ابن الملياردير والذي يخضع لعقوبات الآن- حصته البالغة 46.35% في بوليوس إلى صندوق دعم المؤسسات الإسلامية في روسيا.
وفي سياق منفصل، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضاً عقوبات على سيرجي ماليشيف، المدير المالي لأكبر شركة تعدين في روسيا "إم إم سي نوريلسك نيكل" (MMC Norilsk Nickel). وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم فرض عقوبات على شركة التعدين نفسها، حتى بعد فرض عقوبات على رئيسها التنفيذي الملياردير فلاديمير بوتانين في ديسمبر.