بلومبرغ
حذّرت شركة "سيسكو سيستمز إنك" من أن برامج الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" التي تقدمها شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) ستجعل اكتشاف محاولات التصيّد الاحتيالي أكثر صعوبة، ما يتطلب من الشركات اعتماد دفاعات جديدة.
يأتي نحو 80% من الوصول غير المشروع إلى أنظمة الكمبيوتر بالفعل عن طريق التصيد الاحتيالي، حيث يرسل المتسللون بريداً إلكترونياً أو نصوصاً إلى الأشخاص الذين يأملون في خداعهم لفتح رابط ضار.
ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تصميم مثل هذه الرسائل حسب الطلب، مستدرجةً المزيد من الأشخاص للوقوع في مخططات المتسللين، وفقاً لما ذكره جيتو باتيل، رئيس وحدات الأمن والتعاون في "سيسكو سيستمز".
قال "باتيل" خلال إيجاز في سان فرانسيسكو، التي تستضيف مؤتمر "آر إس إيه" (RSA) هذا الأسبوع: "ستصبح الهجمات مصممة حسب الطلب بدرجة أكبر".
جيل جيد من الاحتيال الإلكتروني
حتى الآن، كان من السهل نسبياً اكتشاف رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية لأنها ليست مخصصة للمستلمين الفرديين، إذ غالباً ما تتخللها أخطاء إملائية وعلامات أخرى تكشف عنها. مع الجيل الجديد من الهجمات، سيكون من الصعب الاعتماد على المستخدمين البشريين لاكتشاف الحيل، ما يزيد من خطر إغلاق الشبكة ومحاولات الابتزاز.
من يتحمل مسؤولية أضرار الذكاء الاصطناعي؟
يقول "باتيل" إن الحل يكمن في التدقيق بسرعة في بيانات حركة المرور على الإنترنت وتحديد الأنماط التي تشير إلى أن شيئاً على وشك الحدوث، أو أنه قد حدث للتو. وترى "سيسكو" في هذا فرصة، حيث ذكر "باتيل" أن الشركة -التي تقود سوق معدات الشبكات- يمكنها استخدام موقعها لتحليل تدفق البيانات.
قدّمت شركة "سيسكو سيستمز" هذه الفكرة للعملاء في الماضي، لكن يبدو أنها تستفيد منها بشكل أفضل الآن.
أضاف "باتيل": "الأمن هو لعبة بيانات... كلما كان لديك المزيد من البيانات، كانت قدرتك على اكتشاف الحالات الشاذة بشكل أفضل".