الشرق
يسعى صندوق الاستثمار "أفريك إنفست" للاستحواذ على حصة قد تصل إلى 25% من أسهم الجامعة البريطانية في مصر في صفقة ستتجاوز قيمتها مليار جنيه، ويترقب إنجازها قبل يونيو، كما كشفت 3 أشخاص مطلعين على الملف لـ"اقتصاد الشرق".
تُعَدّ الجامعة البريطانية في مصر إحدى أكبر الجامعات الخاصة في مصر والشرق الأوسط، وتقع في مدينة الشروق، وتأسست عام 2005 باتفاقية بين حكومتي مصر وبريطانيا، وجرى افتتاحها خلال 2006.
أحد الأشخاص الذين تحدثوا مع "اقتصاد الشرق"، وطلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى خصوصية المفاوضات، قال إن "الحصة موضع الاستحواذ قد تزيد نسبتها في حال تراجع سعر صرف الجنيه المصري مرّة أخرى، لأن قيمة الصفقة ستسدد بالدولار"، فيما أوضح شخص آخر أن العملية ستجري "عبر بيع حصة أو زيادة رأس المال، إذ يجري حالياً الاتفاق على الآلية التي ستُعتمد بالتحديد خلال الفترة المقبلة ".
حرّرت مصر سعر عملتها 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير الماضي، ما دفع سعر الجنيه المصري إلى الانخفاض مقابل الدولار بنحو 25% خلال الربع الأول من 2023، وبأكثر من 95% منذ مارس من العام الماضي، بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية.
تعاني مصر شحّاً في العملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار 2022، ما أدّى إلى خروج أكثر من 22 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين، لكنَّها في الآونة الأخيرة بدأت تشهد عودة جزء من هذه الأموال، وإن كان بشكل محدود.
ستكون صفقة الجامعة البريطانية الأولى لصندوق الاستثمار "أفريك إنفست" بقطاع التعليم بمصر. وقد تأسس الصندوق في تونس عام 1994.