بلومبرغ
يتحلى بنك اليابان بالحذر حيال التحوّل المتسرع في موقفه الحالي فائق التيسير النقدي قبل تحقيق أهداف التضخم الخاصة به، ما ساعد على تهدئة تكهنات السوق بشأن أي تحول كبير في السياسة النقدية في بداية ولاية المحافظ الجديد كازو أويدا.
وفقاً لما ذُكر في ملخص الآراء من اجتماع لجنة السياسة النقدية في 9-10 مارس الذي صدر يوم الاثنين، قال أحد أعضاء مجلس الإدارة الذي لم يتم الكشف عن هويته: "يجب اعتبار الخطر الناجم عن التغيير المتسرع في السياسة النقدية الذي قد يؤدي إلى فقدان فرصة تحقيق مثل هذا الإنجاز، أكبر من خطر التأخر في تغيير السياسة لاحقاً".
قد يؤدي الحذر من التسرع في تشديد السياسة النقدية داخل المجلس المكون من تسعة أعضاء إلى أن يكسب أويدا بعض الوقت قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في السياسة النقدية. يُعرف أن أويدا، وهو عضو سابق في مجلس إدارة بنك اليابان، عارض إنهاء سياسة أسعار الفائدة الصفرية في 2000.
انتهى الاجتماع الأخير لولاية المحافظ هاروهيكو كورودا التي استمرت عقداً قبل أن تصبح تداعيات انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك" وأزمة "كريدي سويس" مصدراً للقلق يُهيمن على الأسواق المالية العالمية.
ضرورة الاستمرار في السياسة التيسيرية
لم يُشر الملخص إلى أي اختلاف جوهري عن جلسات الاستماع البرلمانية التي عقدها أويدا الشهر الماضي، حيث كرر الرئيس الجديد التأكيد على الحاجة إلى الاستمرار في السياسة النقدية التيسيرية الحالية. يُرجح أن يراقب متابعو بنك اليابان عن كثب ما إذا كان أويدا يتخذ خطوات للتخفيف من الآثار الجانبية المتزايدة بمجرد توليه منصبه في 9 أبريل، خاصة فيما يتعلق بسياسة التحكم في منحنى العائد.
في إشارةٍ إلى الرغبة في إرسال رسالة تيسيرية وسط تكهنات مستمرة بشأن تعديل السياسة النقدية بعد صعود التضخم لأعلى مستوياته منذ أربعة عقود، استُخدمت كلمة "باستمرار"، ثلاث مرات في الملخص لتشديد الحاجة على مواصلة سياسة التحفيز النقدي، الأقوى منذ يوليو 2019.
في حين أشار الملخص إلى أن نظرة بنك اليابان لمعدلات التضخم بوجه عام لم تتغير، في ظل توقعه بتباطؤ ارتفاع الأسعار في وقت لاحق من هذا العام، إلا أن بعض الآراء حذرت من خطر ارتفاعها بشكل مفاجئ.
شدد أحد الأشخاص على ضرورة إيلاء "الاهتمام الكامل" لمخاطر ارتفاع الأسعار. وتوقع آخرون استمرار معدلات التضخم المرتفعة التي تفوق التوقعات إذا تغيّر معيار اليابان للأسعار بعد حدوث صدمة تضخم كبيرة من الخارج.
من المنتظر عقد أول اجتماع سياسي لأويدا يومي 27 و28 أبريل.