بلومبرغ
أعلنت "بينانس هولدنيغز" (Binance Holdings) -أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم– عن تعليق خدمات الإيداع والسحب عبر التحويلات المصرفية ومدفوعات البطاقات للعملاء في المملكة المتحدة، بعد توقف شريكها المصرفي المحلي عن تقديم الدعم للمعاملات بالجنيه الإسترليني.
قالت "باي سيف" (Paysafe) -وهي شركة مدفوعات عبر الإنترنت تتخذ من لندن مقراً لها- إنها ستتوقف عن تقديم أحد منتجاتها لعملاء "بينانس" في المملكة المتحدة، متذرعةً بنهج الجهات التنظيمية المحلية تجاه الأصول المشفرة. لم تذكر "باي سيف" ما إذا كانت ستتخلى عن دعم شركات العملات المشفرة الأخرى أيضاً.
بيئة غير ملائمة
أضافت "باي سيف" في بيان اليوم الثلاثاء: "لقد استنتجنا أن البيئة التنظيمية في المملكة المتحدة في ما يتعلق بالعملات المشفرة، تمثل تحدياً كبيراً لتقديم هذه الخدمة في هذا الوقت، وبالتالي فإن هذا قرار حكيم من جانبنا تم اتخاذه ببالغ الحذر".
ذكر متحدث باسم "بينانس" في رسالة عبر البريد الإلكتروني الثلاثاء، أن منصة "بينانس" أوقفت عمليات الإيداع والسحب بالجنيه الإسترليني للمستخدمين الجدد يوم الإثنين، وستعلق مثل هذه المعاملات لجميع العملاء في 22 مايو. وأضاف المتحدث: "يعمل فريقنا بجد لإيجاد حل بديل" للمستخدمين المتأثرين بالتغييرات.
يعكس تعليق الخدمة الظروف المتدهورة بسرعة بالنسبة إلى قطاع العملات المشفرة في المملكة المتحدة، بعدما وضعت البنوك بما في ذلك "إش إس بي سي هولدينغز"، و"ناتويست غروب"، قيوداً على مقدار الأموال التي يمكن لعملائها نقلها إلى بورصات الأصول الرقمية.
على الرغم من أن السياسيين في المملكة المتحدة سعوا إلى تبني العملات المشفرة في العام الماضي، فإن الجهة التنظيمية المالية حذّرت مراراً وتكراراً من أن المستثمرين في فئة الأصول يخاطرون بفقدان كل أموالهم.
تعاون مستمر
قالت "باي سايف" إن الجزء البريطاني من أعمالها الإجمالية مع "بينانس" صغير، وإنها ستستمر في العمل مع البورصة في أجزاء أخرى من أوروبا وأميركا اللاتينية.
واجهت "بينانس" نفسها صعوبة في إنشاء قاعدة في المملكة المتحدة، إذ استحوذت على شركة محلية في عام 2020 لتعمل كشركة تابعة لها في البلاد تحت اسم "بينانس ماركتس"، لكن "هيئة السلوك المالي" أصدرت تحذيراً ضد الشركة بعد عام لعدم امتلاكها التراخيص اللازمة للعمل في البلاد.