بلومبرغ
قال مصرف الاستثمار العالمي "مورغان ستانلي" إن صناديق التحوّط في الولايات المتحدة كثّفت بيع شهادات الإيداع الأميركية للشركات الصينية خلال فبراير، مع تشديد الظروف المالية.
أظهرت أرقام "مورغان ستانلي" أن صافي مبيعات مديري صناديق التحوط من شهادات الإيداع الأميركية للشركات الصينية، بلغ في فبراير 5.7 مليار دولار، وذلك ارتفاعاً من 300 مليون دولار في يناير، بحسب فريق الاستراتيجية الكمية لدى البنك في تقرير أمس الإثنين.
تراجعت معنويات المستثمرين تجاه الأسهم الصينية خلال فبراير بعد سلسلة مكاسب حادة استمرت ثلاثة أشهر بفضل إعادة فتح البلاد لاقتصادها.
انخفض مؤشر "ناسداك غولدن دراغون تشاينا" (NASDAQ Golden Dragon China) الذي يقيس أداء الأسهم الصينية المتداولة في الولايات المتحدة، بنسبة 15% خلال فبراير، بعدما كان قد ارتفع بأكثر من 80% منذ أكتوبر 2022.
انتقائية في الشراء
كتب محللون من بينهم غيلبرت وونغ ولورا وانغ في المذكرة: "منذ منتصف يناير، شرع مديرو صناديق التحوط في البيع وسط إعادة تشديد الظروف المالية.. الانكشاف طويل الأجل، ولا سيما على شهادات الإيداع الأميركية للشركات الصينية، أصبح غير محبذ بسبب عوامل فنية تتعلق بالتداولات، وبسبب ظروف الاقتصاد الكلي".
أضاف الفريق أن شهادات الإيداع الأميركية المرتبطة بشركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية وشركات الإنترنت، شهدت أكبر عمليات بيع على المكشوف مقارنة بغيرها.
كما توقف المستثمرون الأميركيون طويلو الأجل "مؤقتاً" عن زيادة تعرّضهم لشهادات الإيداع للشركات الصينية، وأصبحوا أكثر انتقائية في الشراء.
جاء في المذكرة: "يُظهر تحليل تدفقات الأموال لدينا، أن صافي مبيعات مديري الأصول طويلي الأجل في الولايات المتحدة من شهادات الإيداع الأميركية للشركات الصينية، بلغ منذ بداية فبراير وحتى الآن 1.3 مليار دولار، وذلك بعد شهرين متتاليين من صافي شراء بقيمة 2.1 مليار دولار في المجمل".