بلومبرغ
استثمرت "تماسيك إنترناشونال" (Temasek International)، شركة الاستثمار السنغافورية المملوكة للحكومة، ما بين 200 و300 مليون دولار في شركة "إف تي إكس" للعملات المشفرة قبل انهيارها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم ذكر اسمه لسرّية الأمر، إنّ "تماسيك" تستعدّ الآن لشطب كامل استثمارها وتسجيله كخسارة. شطبت داعمة أخرى، شركة "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital)، كامل استثمارها البالغ 214 مليون دولار في بورصة العملات المشفرة، فيما قال شخص مطلع إن مجموعة "سوفت بنك" تتوقع خسارة تناهز 100 مليون دولار من استثمارها.
رفض ممثل "تماسيك" التعليق.
اهتزت الثقة بعالم العملات المشفرة بعد انهيار إمبراطورية "إف تي إكس"، التي أسسها سام بنكمان-فريد، وتبخُّر رأس المال من داعميها من المؤسسات، إذ اعتبر بعض المستثمرين الشركة واحداً من الرهانات الأكثر أماناً في القطاع، بفضل حجمها ودورها كبورصة، بدلاً من كونها فقط مديراً نشطاً للعملات الرقمية.
ما تأثير الشطب؟
لن يكون لاحتمال شطب استثمار "إف تي إكس" تأثير كبير في وضع "تماسيك" المالي بشكل عام. في يوليو، قالت الشركة السنغافورية، التي بلغت أصولها تحت الإدارة حتى 31 مارس 403 مليارات دولار سنغافوري (294 مليار دولار أميركي)، إنها لم تستثمر في العملات المشفرة مباشرةً، إذ ركزت بدلاً من ذلك على بناء النظام. عندما سُئل عن تقييمات "إف تي إكس" وشركة "أمبر" (Amber)، وهي شركة عملات مشفرة أخرى قدمت لها "تماسيك" دعماً، أعرب رئيس فرع الشركة في الساحل الغربي للولايات المتحدة، مارتِن فيشتنر، عن ثقته بأداء شركات محفظتها على المدى الطويل.
قال فيشتنر حينها: "هذا هو ما نركز عليه: هل الشركات مزدهرة؟ وهل تنمو؟ وهل نعتقد أن النظرة المستقبلية قوية؟ نحن نثق كثيراً بأن أداء الشركات في محفظتنا سيكون جيداً بمرور الوقت. ونتوقع دورات اقتصادية ترتفع معها وتنخفض مضاعفات الأرباح".
منذ ذلك الحين، قدمت "إف تي إكس" طلب الحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر، كما تنحّى بنكمان-فريد من منصب الرئيس التنفيذي للشركة، أما شركة "أمبر"، التي كانت تسعى لجمع أموال بتقييم 10 مليارات دولار في وقت سابق من العام الجاري، فتستهدف الآن تقييماً يبلغ 3 مليارات دولار.