الشرق
واصلت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تخفيض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الجاري والمقبل، مع استمرار سياسة "صفر - كوفيد" الصينية والاضطرابات الجيوسياسية والنشاط الاقتصادي الضعيف في العالم.
تظهر البيانات أن المنظمة خفضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام 2022 بمقدار 40%، إلى 2.5 مليون برميل في تقرير نوفمبر الجاري من 4.2 مليون برميل يومياً، وفق حسابات أجرتها "الشرق".
بعد أن رفعت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب في الربع الثاني من هذا العام على نحو طفيف، وسط زيادة أكبر من المتوقع للاستهلاك من قبل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أنها خفضت توقعات نمو الطلب على النفط في الربع الثالث والربع الرابع من العام الجاري.
أوبك، في تقرير شهر نوفمبر، خفضت توقعات نمو الطلب على النفط للعامين الجاري والمقبل بنحو 100 ألف برميل إضافية.
خفّضت أوبك وشركاؤها، في 5 أكتوبر، إنتاج التحالف المعروف بـ"أوبك+" بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل، وهو ما أثار حفيظة الولايات المتحدة الأميركية التي قالت إن القرار سيضر بالاقتصاد العالمي ويزيد الضغوط التضخمية.
أسعار النفط عمقت خسائرها في تداولات اليوم بعد الإعلان عن تقرير المنظمة، وتجاوزت نسبة التراجع 1%.
من المقرر أن يجتمع التحالف في الرابع من ديسمبر لتقرير ما إذا كان سيخفض الإنتاج مرة أخرى، أو يحافظ على استقراره أو عكس مساره وضخ المزيد من النفط. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنَّ أعضاء "أوبك+" ينظرون إلى حال الاقتصاد العالمي ويرون الكثير من "الشكوك".
الطلب على النفط قد يتغير خلال أقل من شهر، إذ سيتم منع جميع الشركات في الاتحاد الأوروبي تقريباً من شراء شحنات منقولة بحراً من روسيا، وهي محاولة من قبل الكتلة المكونة من 27 دولة لمعاقبة الكرملين على غزوه لأوكرانيا.
دفعت حالة عدم اليقين تسعة تجار ومصافي تكرير على الأقل في آسيا وأوروبا إلى محاولة الحفاظ على أو زيادة ما يحصلون عليه من الشرق الأوسط بموجب ما يُسمّى بالعقود المحددة الأجل.
توقعات أوبك لنمو الطلب على النفط 2022
الشهر | مقدار الخفض (بالألف برميل) | حجم نمو الطلب (بالمليون برميل) |
يناير | 4.2 | |
أبريل | 500 | 3.7 |
مايو | 300 | 3.4 |
أغسطس | 300 | 3.1 |
أكتوبر | 500 | 2.6 |
نوفمبر | 100 | 2.5 |