المصدر:
بلومبرغ
عيّنت حكومة تركيا بنوكاً لبيع سندات جديدة مع انخفاض علاوة المخاطرة على ديون البلاد بالدولار إلى أدنى مستوى خلال عام.
كلّفت وزارة الخزانة التركية كلا من "بنك أوف أميركا" و"غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان" بإصدار سندات دولارية مستحقة السداد في عام 2028. سيساعد الطرح في دفع اقتراض الدولة نحو مستهدفها البالغ 11 مليار دولار لعام 2022، كونها طرحت سندات 7.5 مليار دولار حتى الآن.
يبدو أن الوقت مناسب للاستفادة من المستثمرين بينما تقود تركيا ارتفاع الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع خلال الأسابيع الأخيرة. تقلصت تكلفة التأمين على ديونها أكثر من غيرها بين أقرانها، رغم أنها تسجل أسوأ معدلات التضخم، والعائدات تقارب 5% منذ سبتمبر.
قال سيرجي ديرجاتشيف، مدير أول المحافظ ورئيس ديون الشركات في الأسواق الناشئة لدى "يونيون انفست بريفيت فاند" (Union Investment Privatfonds) في فرانكفورت: "أصبح تفوق الائتمان التركي ممتازاً"، وأضاف: "الديون السيادية التركية هي واحدة من أكثر الائتمانات السيادية مرتفعة العائد من حيث السيولة المتوفرة في السوق ويسهل تداولها نسبياً. يبدو لي أن تمرير التضخم المرتفع وسياسة البنك المركزي تجاه فرق العائد آخذ في التقلص".
تركيا تطرح صكوكاً بقيمة 2.5 مليار دولار
انخفضت العلاوة الإضافية للديون التركية ذات التصنيف "بي" (B) إلى 494 نقطة أساس، وهي الأقل في عام، وفقاً لمؤشرات "جيه بي مورغان"، أقل من نصف ما تدفعه نظيرتها في مصر ذات التصنيف المماثل.
تفاؤل تجاه ديون الأسواق الناشئة
كما تحسنت المعنويات على النطاق الأوسع إزاء دول الأسواق الناشئة، إذ رجحت "مورغان ستانلي" بلوغ عملات تلك الدول القاع. كما أعلنت بولندا أمس الاثنين أنها عيّنت خمسة بنوك للمساعدة في بيع أول سنداتها المقومة بالدولار في ست سنوات.
كما يعد ذلك بمثابة جزء من الانتعاش في سوق الديون الأوروبية، إذ يتزايد عدد الشركات التي تطرح معظم السندات الجديدة خلال أسابيع. لا تزال مبيعات الديون المقومة بالدولار واليورو من الأسواق الناشئة منخفضة بنسبة 56% منذ بداية 2022 عند 289 مليار دولار، الأقل منذ عام 2011، بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض وغزو روسيا لأوكرانيا مما حال دون التوسع في إصدار أدوات الدين.
تصنيفات
