صعود الأسهم لليوم الثاني قبل الانتخابات النصفية في أميركا

ارتفعت أسهم الولايات المتحدة ارتفاعاً واسع النطاق شمل الأسهم الصغيرة مع أسهم الشركات الكبرى قبيل انتخابات التجديد النصفي وإعلان أرقام التضخم في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، في حين انخفضت أسعار الدولار وسندات الخزانة.

أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قرب أعلى مستوى في جلسة التداول، مع تقدم جميع القطاعات الأحد عشر فيما عدا ثلاثة فقط. واستطاع مؤشر "ناسداك 100" الذي يرتفع فيه الوزن النسبي لأسهم التكنولوجيا، أن يسجل ارتفاعاً قوياً في حين تجاوزه في الأداء مؤشر "داو جونز الصناعي"، مرتفعاً بنسبة كبيرة وصلت إلى 1.5% مع تقدم أسهم الرعاية الصحية إلى صدارة الأسهم المرتفعة. وصعد مؤشر "راسل 2000" في عكس اتجاه خسائره في تعاملات الظهيرة.

الدولار يواصل خسائره وسط إقبال على المخاطرة قبل إعلان أرقام التضخم

فوز الجمهوريين

صعدت الأسهم لليوم الثاني قبيل انتخابات التجديد النصفي الأميركية، وقال محلل "مورغان ستانلي" مايكل ويلسون إن استطلاعات الرأي تشير إلى فوز الجمهوريين بإحدى غرف الكونغرس على الأقل وهو ما يقدم حافزاً محتملاً على هبوط عوائد السندات وصعود أسعار الأسهم.

تساءل إدوارد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل اسمه، قائلا: "هل أسواق الأسهم تدلي بأصواتها مبكراً؟"، في إشارة منه إلى عودة "ستاندرد أند بورز 500" إلى الصعود من المستوى المتدني الذي سجله في أكتوبر الماضي. وأضاف: "قد تساهم انتخابات التجديد النصفي يوم غد في دعم أسعار الأسهم أكثر من ذلك في الأشهر المقبلة إذا استرشدنا بالتاريخ. أما توقعات هبوط الاقتصاد هبوطاً سلساً، إن تحققت (هناك احتمالات غير موضوعية بنسبة 60%)، فربما تمثل رياحاً أخرى مواتية تدفع أسواق الأسهم".

لماذا قد تبدأ الخزانة الأميركية في إعادة شراء سنداتها؟

غلبة التفاؤل

في اللحظة الراهنة، يتغلب التفاؤل على مخاوف الأسواق من حملة الاحتياطي الفيدرالي الصارمة ضد ارتفاع مستوى التضخم، ودلائل الأزمة في أداء شركات الولايات المتحدة، وإعلان الصين التزامها "بدون أي تهاون" بسياسة صفر كوفيد التي تطبقها حالياً.

ارتفعت أسهم شركة "ميتا بلاتفورمز"، مالكة "فيسبوك"، مدعومة بخطط تخفيض عدد العاملين بها. وكانت "تسلا" هي العبء الأكبر على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إذ استمرت موجة بيع أسهمها في مستهل قيام رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بشراء "تويتر". وعادت أسهم "أبل" إلى الصعود متعافية من خسائرها السابقة التي تسبب فيها تقرير قال إنها تتوقع انخفاض إنتاجها من جهاز "آيفون 14" بنحو 3 ملايين قطعة عما كان متوقعاً في العام الحالي.

انخفضت أسهم شركة "ليفت" في تعاملات ما بعد انتهاء الجلسة بعد أن أعلنت شركة النقل التشاركي العملاقة تحقيق نمو في عدد الرحلات أقل من المتوقع، مما ألقى بظلاله على تحسن أرباحها نتيجة ارتفاع أسعار الخدمة.

صعدت أسعار الأسهم يوم الجمعة الماضي بعد أن كشفت البيانات عن ارتفاع أرقام التوظيف وزيادة الأجور إلى جانب زيادة نسبة البطالة. فقد قدمت هذه الأرقام صورة مختلطة أمام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يتناقشون حول المدى الزمني لمواصلة حملتهم الرامية إلى كبح مستوى التضخم المرتفع.

تميل أسواق عقود المقايضة باتجاه الرهان على زيادة الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في شهر ديسمبر، بعد زيادتها بنسبة كبيرة للمرة الرابعة على التوالي إلى نطاق مستهدف من 3.75% إلى 4% في اجتماع الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تصل أسعار الفائدة ذروتها أعلى بقليل من 5% بالقرب من منتصف عام 2023.

أرقام التضخم

ستراقب الأسواق أرقام التضخم الأميركية المقرر نشرها يوم الخميس المقبل مراقبة دقيقة بعد أن ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلك متجاوزاً التوقعات إلى أعلى مستوى في 40 عاماً خلال شهر سبتمبر. وحتى إذا بدأت الأسعار في الاعتدال، فإن مستوى مؤشر أسعار المستهلك حالياً أعلى كثيراً من النقطة المناسبة عند الاحتياطي الفيدرالي.

قال مات مالي، كبير محللي الأسواق لدى "ميلر تباك+" في مذكرة: "بما أننا قد لا نعرف إجابة السؤال المتعلق بالتشكيل الذي سيكون عليه الكونغرس في الأسبوع الحالي، فإن أرقام مؤشر أسعار المستهلك التي ستعلن يوم الخميس ستحتل أهمية كبيرة مرة أخرى. فحتى إذا حصلنا على أرقام للتضخم أفضل من المتوقعة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، هناك احتمال كبير أنها لن تؤدي إلى ارتفاع في أسعار الأسهم إلا لوقت قصير فقط. وقبل وقت طويل، سوف تتراجع أسواق الأسهم مرة أخرى".

في أسواق ديون الشركات، تتصدر عملية تمويل صفقة الاستحواذ الخاصة بشركة "أوراكل"، والتي طال انتظارها، 15 شركة أميركية مرموقة تصدر أوراق ديون وتتطلع إلى استباق إعلان أرقام مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس، وعطلة رسمية في سوق السندات يوم الجمعة.

في نفس الوقت، انخفضت أسعار الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة يوم الإثنين بعد أن كررت السلطات الصحية بالبلاد التزامها الصارم بسياسة صفر كوفيد. وتراجع مؤشر "ناسداك غولدن دراغون تشاينا" بما يزيد على 2%، لينهي صعوداً استمر أربعة أيام.

بعض تحركات الأسواق الرئيسية:

الأسهم

· ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1% في تمام الساعة الرابعة في نيويورك.

· ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.1%.

· سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنسبة 1.3%.

· مؤشر "إم إس سي آي وورلد" ارتفع بنسبة 1.1%.

العملات

· انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4%.

· ارتفع اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.0021 دولار.

· ارتفع الجنيه البريطاني بنسبة 1.2% إلى 1.1514 دولار.

· لم يتغير الين الياباني بنسبة ملحوظة حيث بقي عند مستوى 146.60 مقابل الدولار.

العملات المشفرة

· انخفضت أسعار بتكوين بنسبة 1.6% إلى 20794.56 دولار للوحدة.

· انخفضت أسعار إيثر بنسبة 0.2% إلى 1600.58 دولار.

السندات

· ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل 10 سنوات 6 نقاط أساس إلى 4.22%.

· ارتفع العائد على سندات ألمانيا أجل 10 سنوات 5 نقاط أساس إلى 2.34%.

· ارتفع العائد على سندات بريطانيا أجل 10 سنوات 10 نقاط أساس إلى 3.64%.

السلع

· انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 91.99 للبرميل.

· لم تشهد عقود الذهب تغيراً يذكر.