بلومبرغ
مع اقتراب دخول تخفيضات "أوبك+" حيز الـتـنفيذ في نوفمبر المقبل، بلغ عدد الحفّارات التي تركز على النفط في الولايات المتحدة أعلى مستوى منذ عامين خلال الأسبوعين الماضيين بعد زيادة بمقدار 21 حفاراً خلال الأسابيع الستة الماضية، وفقاً للبيانات الأسبوعية الصادرة عن شركة خدمات حقول النفط "بيكر هيوز".
كان تحالف "أوبك+" وافق مطلع أكتوبر الجاري على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، وهو الخفض الذي يعد الأكبر منذ جائحة "كوفيد19"، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة التي دعت مراراً إلى ضخ المزيد من البراميل.
فور صدور قرار "أوبك+"، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "خيبة أمله"، واصفاً خفض الإنتاج بـ"القرار قصير النظر"، مشيراً إلى أنَّ التأثير الأكثر سلبية سيكون على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة.
تسعى إدارة "بايدن" لإعادة شراء النفط الأميركي بسعر يتراوح بين 67 إلى 72 دولاراً للبرميل، كجزء من خطة إعادة بناء المخزونات الاستراتيجية، وسط تحرك للإفراج عن 15 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي ليتم تسليمه في ديسمبر.
قرار تحالف "أوبك+" يمهد الطريق لارتفاع أسعار من شأنه تمكين شركات استكشاف النفط الأميركية من زيادة الحفر والتنقيب، بحسب قول رجل الأعمال في مجال النفط الصخري مات غالاغير، في مقابلة مع بلومبرغ.
يشهد نشاط الحفر في الزيت الصخري في أميركا تعافياً مرة أخرى، خاصة بالنسبة للحفارات التي تركز على النفط، في وقت يتجه فيه عدد الحفارات للعودة إلى مستويات ما قبل الوباء.
حتى الآن، كان حوض بيرميان في غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو أكبر مصدر لنمو إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، بعد أن أصبح محركاً لنمو الإمدادات خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في السنوات الماضية.
تضمنت أجهزة الحفر النشطة نحو 612 منصة حفر نفطية تعمل في حقول النفط الأميركية، بزيادة قدرها اثنان عن الأسبوع السابق، و157 منصة غاز دون تغيير عن الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى حفارين متنوعين مثل الأسبوع الماضي، بحسب بيانات "بيكر هيوز".