الإمارات تجذب شركات التقنية بالتمويل والإقامات طويلة الأجل

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات، ثاني الزيودي - المصدر: بلومبرغ
وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات، ثاني الزيودي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعمل الإمارات العربية المتحدة على جذب شركات التكنولوجيا المتقدمة بعيداً عن مراكزها في آسيا وأوروبا من خلال الإصدار السريع وتسهيلات التراخيص التجارية وتقديم إقامة طويلة الأجل للموظفين.

قال وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني الزيودي في مقابلة إنَّ الدولة الخليجية تستهدف أكثر من 300 شركة رقمية في إطار برنامج تم إطلاقه في يوليو، كما أنَّ حوالي 40 شركة في طور الانتقال.

إنَّ التعامل الذكي لدولة الإمارات العربية المتحدة مع الوباء وسياسات التأشيرات الحرة قد جعلها بالفعل وجهة جذابة للمصرفيين ومديري صناديق التحوط وتجار السلع. كذلك تريد السلطات الآن جذب الشركات في قطاعات تشمل تكنولوجيا الأغذية والروبوتات والبلوكتشين، وتشجيعها على إنشاء مقار عالمية أو إقليمية في مركز الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط.

تستضيف دبي وأبوظبي بالفعل مقرات الشرق الأوسط لمجموعة من الشركات المالية العالمية. ومع ذلك؛ ما تزال هناك منافسة من المراكز العالمية ومن المملكة العربية السعودية التي تحاول إقناع الشركات بنقل مقارها الإقليمية إلى هناك بحلول عام 2024.

قال الزيودي: "كان التوقيت بالغ الأهمية لأنَّ ما لاحظناه منذ بداية العام هو أنَّ العديد من الشركات ترغب في الانتقال بسبب التضخم والبيئة التنظيمية الأكثر صرامة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك آسيا، وخاصة سنغافورة وهونغ كونغ".

بموجب المخطط، تحصل الشركات الرقمية على ترخيص أعمال أسرع وسهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية والتمويل. ويمكن أن يُمنَح الموظفون إقامة في الإمارات العربية المتحدة لمدة 10 سنوات "تأشيرات ذهبية" وفي بعض الحالات يساعد البرنامج - الذي يوحد الهيئات الحكومية والمناطق الحرة والمؤسسات - في العثور على سكن وقبول في المدارس.

التأشيرة الذهبية

تسمح "التأشيرة الذهبية" للأجانب بالعمل والعيش والدراسة دون الحاجة إلى كفيل عمل إماراتي في بلد يشكل الوافدون فيه ما يقرب من 90% من السكان.

وقال الزيودي إنَّه في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى مزيد من التنويع بعيداً عن الدخل النفطي؛ فإنَّ الهدف هو خلق المزيد من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في الصناعات المستقبلية.

وقال: "نريد أن نتأكد من أنَّنا نسخر الثورة الصناعية الرابعة بما تضمنته من أحدث التقنيات، سواء كانت إنترنت الأشياء، أو البلوكتشين، أو الذكاء الاصطناعي". "نحن نعيد تعريف الطريقة التي يتم بها الاستثمار الأجنبي المباشر عادة".

يجمع البرنامج المناطق الحرة في أبوظبي ودبي والشارقة، بالإضافة إلى المقرضين الذين يتواصلون مع الشركات بموجب المخطط الذي يشمل بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الشارقة للاستثمار، و"ويو" Wio؛ وهو بنك رقمي مدعوم من صندوق الثروة في أبو ظبي ADQ.

أشار الزيودي إلى أنَّ هناك شركتين أميركيتين يملكهما القطاع الخاص من بين الشركات التي تعمل بالفعل على الانتقال، وهما: "تشتينغ فودز" Change Foods، وهي مجموعة تكنولوجيا غذائية تعمل على التكنولوجيا لإنتاج الحليب الطبيعي في المختبر، وشركة "جيكو روبوتكس" Gecko Robotics، وهي شركة تصمم وتصنّع وتشغل الروبوتات.

وتقوم شركة تطوير البرمجيات الأوروبية "سوفت سيرفر" Softserve بنقل الموظفين الفنيين والمبرمجين والاستشاريين والمديرين التنفيذيين إلى الإمارات، بينما تقوم شركتان للتكنولوجيا المالية، هما "كورنسي دوت كوم" Currency.com و"كابيتال دوت كوم" Capital.com، بإنشاء مقر إقليمي في إطار البرنامج.

بشكل منفصل، تدفقت بورصات العملات المشفَّرة على دبي هذا العام حيث تكثف الإمارة جهودها لجذب الشركات في هذه الصناعة. إذ أعلنت بورصة بايبت Exchange Bybit عن خطط لنقل مقرها الرئيسي إلى دبي من سنغافورة في مارس، لتنضم إلى منافسين مثل "بينانس" Binance Holdings Ltd. و"إف تي إكس" FTX في التوسع في الإمارات. كما توجه المزيد من المصرفيين إلى المدينة مع خفوت الضوء التدريجي لهونغ كونغ كأكبر مركز مالي في آسيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك