بلومبرغ
اقترح الملياردير إيلون ماسك شراء شركة "تويتر" بسعر العرض الأصلي البالغ 54.20 دولار للسهم، ليتجنب النزاع القضائي المحتمل على واحدة من أكثر عمليات الاستحواذ إثارة للجدل في التاريخ الحديث.
قدّم ماسك الاقتراح في خطاب إلى "تويتر"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة معلومات سرية. ارتفعت أسهم "تويتر" بنسبة تصل إلى 18% نتيجة للخبر، قبيل تعليق التداول عليها.
لم يرد ممثلو ماسك و"تويتر" في سان فرانسيسكو على الفور على طلبات التعليق.
يعني اقتراح ماسك بالالتزام بشروط الصفقة الأصلية أن "تويتر" تواجه مستقبلاً تحت قيادة ملياردير زئبقي قضى شهوراً في انتقاد إدارتها علناً والتشكيك في قيمتها. وهذا يعني أيضاً أن ادعاءاته -حول نسبة الحسابات الوهمية من إجمالي مستخدمي تويتر، على سبيل المثال- من غير المرجح أن يتم التدقيق فيها في قاعة المحكمة.
نزاع قضائي
يحاول ماسك منذ أشهر التراجع عن عقده للاستحواذ على "تويتر"، الموقّع في أبريل. بدأ ماسك في إظهار علامات الندم على الشراء بعد فترة وجيزة من الإعلان عن الصفقة، زاعماً أن "تويتر" قد ضلّلته بشأن حجم قاعدة مستخدميها ومدى انتشار الحسابات الآلية.
انسحب ماسك رسمياً من الاتفاقية في يوليو، ورفعت "تويتر" دعوى قضائية ضده في محكمة ديلاوير تشانسري لإجباره على المضي قُدماً في تنفيذ عملية الشراء. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 أكتوبر. وفي الأسابيع التي سبقت تلك المواجهة، أطلق محامو كلا الجانبين مذكرات استدعاء على بعضهم البعض بهدف إثارة الشهادات والأدلة.
احتاج جانب ماسك إلى إثبات أن "تويتر" انتهكت شروط الصفقة. بينما زعمت منصة التواصل الإجتماعي أن ماسك استخدم قضية الحسابات الوهمية كذريعة للتراجع عن صفقة لم يعد يجدها ذات جدوى اقتصادياً.
كان فريق ماسك القانوني يشعر بأن القضية لا تسير على ما يرام، حيث انحازت القاضية ماكورميك إلى "تويتر" في أحكام سبقت المحاكمة، وفقاً لما ذكره شخص مطلع. وحتى مع الظهور المتأخر للواشي عن المخالفات لدى "تويتر" الذي زعم أن المديرين التنفيذيين لم يكونوا مستعدين لقضايا الأمان والحسابات الآلية، كانت هناك مخاوف من أن فريق "ماسك" لن يكون قادراً على إثبات التأثير السلبي الجوهري، وهو المعيار القانوني المطلوب لإنهاء العقد.
صوّت مساهمو "تويتر" في 13 سبتمبر لقبول عرض الشراء كما قدمه إيلون ماسك. وقالت الشركة في ذلك الوقت إن 98.6% من الأصوات كانت لصالح الصفقة. لم يصوّت ماسك، أكبر مساهم في "تويتر" على الإطلاق، وفقاً لشخصين مطلعين على قراره. امتلك ماسك ما يقرب من 10% من "تويتر" -أكثر من 73 مليون سهم- عندما وافق على الاستحواذ على الشركة.
كان من المقرر أن يتم استجواب ماسك حول الصفقة في أوستن، تكساس يومي 6 و7 أكتوبر، وفقاً لإيداع المحكمة يوم الثلاثاء. كان من المنتظر أن يدلي الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر" باراغ أغراوال بشهادته يوم الإثنين.
القضية تحمل رقم "Twitter v. Musk، 22-0613" محكمة ديلاوير تشانسيري.