بلومبرغ
ستسمح شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة لدولة المجر بتأجيل مدفوعات الغاز الطبيعي إذا لزم الأمر، حيث تهدد الواردات المتزايدة بقلب ميزانية البلاد المجهدة بالفعل.
كشفت شركة الطاقة المجرية المملوكة للدولة "إم في إم" (MVM) في بيان اليوم الإثنين أن خيار التأجيل سيسري على الفواتير المستحقة هذا الشتاء. وأوضحت الشركة: "سيوسع خيار السداد المتأخر المؤقت من مجال مناورة التمويل لـ(إم في إم) ويعزز موقف السيولة".
وضع حرج
أدت تكاليف الطاقة المتصاعدة إلى تفاقم المخاوف بشأن حالة الاقتصاد المجري. يتم حالياً حظر مليارات اليورو من تمويل الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف بشأن الفساد والمحسوبية في عهد رئيس الوزراء فيكتور أوربان، كما أن الاحتياطيات الدولية أقل من المستوى المطلوب لتغطية ثلاثة أشهر على الأقل من الواردات، ويتم تداول الفورنت عند أدنى مستوياته على الإطلاق على الرغم من رفع الاتحاد الأوروبي لسعر الفائدة لأعلى مستوى.
تُعدّ المجر واحدة من دول الاتحاد الأوروبي الأكثر اعتماداً على روسيا في الطاقة، وشهدت ارتفاع تكلفة واردات النفط والغاز إلى ما يُقدّر بـ19 مليار دولار هذا العام من 4 مليارات دولار في عام 2019، وفقاً لبيانات حكومية.
قال وزير المالية ميهالي فارجا في 23 سبتمبر إن مشتريات الغاز الطبيعي الإضافية من "غازبروم"، على رأس عقد المجر طويل الأجل، ستكلّف الميزانية 740 مليار فورنت إضافياً (1.7 مليار دولار) هذا العام وتوسع عجز الميزانية إلى 6.1% من إجمالي الإنتاج المحلي من 4.9% المستهدفة.
انخفض الفورنت 4% مقابل اليورو في الأسبوع الماضي ليسجل مستوى قياسياً منخفضاً. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع خسائره منذ عام حتى تاريخه إلى أكثر من 13%، ليعتبر بذلك ثالث أسوأ عملة أداءً في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني والليرة التركية.