بلومبرغ
نتيجة للهبوط المستمرّ الذي ضرب الأسهم المحلية، باتت السوق المالية السعودية أول بورصة خليجية تدخل سوقاً هابطة، إذ أدى انخفاض أسعار النفط إلى تعكير المعنويات بعد قرابة عامين من الأداء المتفوق.
انخفض مؤشر تداول العام بنسبة 2.26% ليغلق تعاملات اليوم الاثنين عند أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021، متراجعاً بأكثر من 21% عن قمّته التي سجّلها في 8 مايو 2022. ومع إغلاق عند المستوى الحالي يتأكد دخوله في سوق هابطة فنية.
بذلك تنضم الأسهم السعودية إلى نظرائها في الولايات المتحدة وأوروبا في الوصول إلى مرحلة غير مرغوب فيها، مع تزايد قلق المستثمرين من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الانكماش، مما يعوق الطلب على النفط، وهو مصدر الصادرات الأساسي للمملكة. حتى شهر مايو، كان يُنظر إلى الأسهم في البلاد على أنها ملاذ في الأسواق الناشئة، مدعومة بأسعار الطاقة المرتفعة والمبادرات الحكومية لتنويع الاقتصاد.
قال حسنين مالك، المحلل الاستراتيجي في "تليمر" (Tellimer) في دبي، إنّ مخاوف النمو ودرجة انتشار العدوى في المحفظة العالمية للمستثمرين المحليين ذوي الملاءة المالية العالية تضر بالأداء. وأوضح: "لفترة من الوقت، جنباً إلى جنب مع بقية العالم، قد يرتبط أداء تداول بتحركات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أكثر من أي شيء آخر محلي".
مع هبوطه 2% هذا العام، لا يزال "تداول" يتفوق في الأداء على مؤشر "مورغان ستانلي" للأسواق الناشئة، الذي انخفض 28%. يجري تداول الأسهم السعودية بعلاوة 36% على نظرائها من الدول النامية، فوق متوسط 23% خلال العقد الماضي. في الوقت نفسه انزلق مؤشر القوة النسبية في "تداول" لمدة 14 يوماً إلى منطقة ذروة البيع، وهو ما يعتبر عادةً مؤشراً على ارتداد وشيك.