بلومبرغ
بدأت شركة "فورد موتور" (Ford Motor Co) في بناء مجمع لتصنيع السيارات الكهربائية تبلغ تكلفته 5.6 مليار دولار في غرب ولاية تينيسي، مما يعد أكبر مشروع تقوم به الشركة في تاريخها البالغ 119 عاماً.
يمتد الموقع، المعروف باسم "بلو أوفال سيتي" (BlueOval City)، على ستة أميال مربعة، وهو ثلاثة أضعاف حجم "مجمع روج" (rouge) التاريخي الذي بناه هنري فورد في ميشيغان قبل قرن من الزمان لصنع طراز "تي اس" (Model Ts). بحلول عام 2025؛ من المتوقَّع أن تعج مدينة "بلو أوفال سيتي بـ6000 عامل يقومون ببناء شاحنات "بيك آب" الكهربائية وصنع بطاريات الشحن، بالشراكة مع شركة "إس كي إنوفيشن" (SK Innovation) الكورية الجنوبية.
كما تقوم الشركتان ببناء مصنعين للبطاريات في كنتاكي، حيث سيوظفان 5000 عامل آخر، مما يعزّز هدف الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" جيم فارلي، الذي يسعى إلى إنتاج مليوني سيارة كهربائية سنوياً بحلول نهاية عام 2026. تنفق شركة صناعة السيارات 50 مليار دولار على السيارات الكهربائية حتى عام 2026، ويتوقَّع "فارلي" أن تكون أكثر من نصف مبيعات الشركة من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030. وفي العام الماضي، باعت "فورد" 27,140 سيارة كهربائية في الولايات المتحدة.
من جهته أشار إريك غروب، مدير بناء البصمة الجديدة في "فورد"، في بيان إلى أنَّ هذه المنشأة تُعتبر مخطط منشآت التصنيع المستقبلية لشركة "فورد"، كما ستمكّنها من المساهمة في قيادة تحول أميركا إلى السيارات الكهربائية.
سيشمل موقع تينيسي مصنعاً للبطاريات، وأوّل مصنع تجميع جديد قامت "فورد" ببنائه منذ عام 1969. وسيعمل في مصنع البطاريات حوالي 2,500 عامل، في حين سيضم تجميع الشاحنات الكهربائية 3260 موظفاً.
سيوفّر مصنع البطاريات حزم الطاقة لطرازات "فورد" و"لينكولن" (Lincoln). وحتى الآن، تُقدّم "فورد" ثلاثة طرازات فقط من السيارات الكهربائية: "موستانج ماخ إي كروس أوفر" (Mustang Mach-E crossover)، و"بيك أب إف-150 لايتنينغ" (F-150 Lightning)، وشاحنة "ترانزيت أي"(E-Transit) التجارية. لكنَّها تخطط لكهربة سياراتها لمنافسة شركة "تسلا" الرائدة في سوق السيارات الكهربائية.
بدأ طاقم البناء في تينيسي، الذي من المتوقَّع أن يصل عدده إلى 3000 عامل بحلول العام المقبل، في إقامة الإطار الفولاذي لمصنع البطاريات في وقتٍ سابق من هذا الشهر. كما سيبدأ في وضع عوارض هيكلية على مصنع التجميع في أكتوبر المقبل، وفقاً لدونا لانغفورد، المشرفة على مشروع "فورد".
تقوم شركات نقل التربة الضخمة بإعداد الموقع، في حين تم حفر ثقوب عميقة للجسور الخرسانية التي ستوفّر الأسس للمصنعين. وقالت "فورد" إنَّ طواقمها نقلت بالفعل 4.6 مليون ياردة مكعبة من التربة، ووضعت 370 ألف طن من الحجر، وحفرت أكثر من 4600 أساس عميق.