بلومبرغ
هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد قبيل اجتماع البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة اليوم الخميس، ويتوقع بعض المحللين اتجاهه لخفض معدلات الفائدة مرة أخرى، بعد التخفيض المفاجئ الذي أقره في أغسطس، حتى مع زيادة ضغط الاحتياطي الفيدرالي المتشدد على عملات الأسواق الناشئة.
تراجعت العملة 0.3% إلى 18.3809 للدولار، مسجلة أدنى مستوى على الإطلاق، كما تم تداولها على انخفاض بلغت نسبته 0.2% عند 18.3619 في الساعة 11:32 صباحاً في إسطنبول.
الليرة التركية تقترب من أدنى مستوياتها بعد خفض الفائدة المفاجئ
أعلى معدل فائدة سلبية
باتت تركيا-نتيجة السياسة النقدية غير التقليدية التي يتبعها البنك المركزي- صاحبة أعلى معدل فائدة سلبية في العالم بعد تعديلها وفقاً للتضخم، الذي تجاوز 80% الشهر الماضي. خفض البنك المركزي سعر إعادة الشراء القياسي لأسبوع واحد بمقدار 100 نقطة أساس إلى 13% في 18 أغسطس، وهي خطوة لم يتوقعها أي من المحللين الـ21 في استطلاع أجرته بلومبرغ.
يأتي انخفاض العملة التركية إلى المستوى القياسي الجديد بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 75 نقطة أساس، وإشارته إلى مزيد من التشديد العنيف، وقبل ساعات من اجتماع صانعي السياسة الأتراك اليوم الخميس.
رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يرسم صورة قاتمة لعملات جنوب شرق آسيا
قال تود شوبرت، رئيس أبحاث الدخل الثابت في "بنك سنغافورة المحدود": "بشكل عام، فإن رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة يعزز الاتجاه القوي للدولار الأميركي على مستوى العالم..ومع ذلك، فإن لليرة حلقة ردود فعل سلبية خاصة بها، وهي السياسة غير التقليدية للبنك المركزي التركي، والتي تؤدي إلى تفاقم ضعف العملة المحلية".
خفض الفائدة
من المقرر أن تعلن لجنة تحديد سعر الفائدة بالبنك المركزي قرارها الساعة 2 بعد الظهر. توقع خمسة من 22 محللاً شملهم استطلاع بلومبرغ خفض سعر الفائدة بما يصل إلى 100 نقطة أساس، بينما رجح الباقون الإبقاء على المعدل. ومن بين أولئك الذين يتوقعون الخفض: "سيتي بنك" و"مورغان ستانلي" و"يوني كريديت" (UniCredit).
ومع ذلك، بالنسبة لخبراء اقتصاديين مثل هنريك غولبيرغ من "كو إكس بارتنرز" (Coex Partners)، فإن المزيد من الخفض بينما يرفع الباقون أسعار الفائدة "قد يكون أمراً مثيراً للجدل حتى بالنسبة للبنك المركزي التركي".
ولا يرى غولبيرغ أيضاً أن الخطوات المتشددة التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي ستسرع من انخفاض الليرة، لا سيما أنه يرى أن ضغط البنك المركزي الأميركي أكثر وضوحاً على عملات السلع الأساسية.
بلغت خسائر الليرة هذا العام نحو 28%، وهي ثاني أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني.