الشرق
تستهدف المملكة العربية السعودية أن يساهم قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية بـ 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بحلول 2030 وذلك ضمن الاستراتيجية لهذا القطاع التي أطلقها يوم الخميس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الاستراتيجية تهدف إلى استحداث أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاع، وإنتاج أكثر من 30 لعبة منافسة عالمياً في استوديوهات المملكة، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
يعد قطاع الألعاب الإلكترونية الأسرع نمواً في القطاعات الإعلامية، ويتوقع أن يصل حجمه إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2023.
اهتمام متزايد
اهتمام المملكة بقطاع الألعاب الإلكترونية كان واضحاً بعد الاستثمارات التي ضخها صندوق الثروة السعودي في شركات عالمية بالقطاع كان أحدثها امتلاك صندوق الاستثمارات العامة حصة 5.01% في شركة ألعاب الفيديو اليابانية "نينتندو" (Nintendo Co) والتي جرى الإعلان عنها في مايو الماضي.
كان الصندوق الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار يبني حصصاً في صانعي ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية على مدار العامين الماضيين. وكشف عن حصص تزيد عن 5% في شركتي ألعاب مدرجتين في اليابان، هما "كابكوم" (Capcom) المصنعة للعبتي "ستريت فايتر" و"ريزيدنت إيفل"، ومزودة الألعاب عبر الإنترنت "نيكسون" (Nexon Co).
كما أنَّ شركة "أكتيفيجن" للألعاب التي وافق مساهمو "مايكروسوفت" على الاستحواذ عليها، بدأ صندوق الاستثمارات العامة في بناء مركز استثماري بها لأول مرة في نهاية عام 2020، وامتلك حوالي 37.9 مليون سهم في الشركة في نهاية سبتمبر الماضي.
ومن المنتظر أن يحقق الصندوق مكاسب تصل إلى 1.1 مليار دولار عند تنفيذ عملية الاستحواذ.
تمويل القطاع
أعلن "صندوق التنمية الوطني" السعودي، مطلع الشهر الجاري، عن تخصيص 300 مليون ريال (80 مليون دولار) لبرنامج تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
يسعى الصندوق من خلال البرنامج إلى تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عبر تقديم منتجات وحلول تمويلية من الصناديق والبنوك التنموية وبالشراكة مع المؤسسات المالية في القطاع الخاص.
محافظ صندوق التنمية الوطني ستيفن غروف أوضح أنَّ اعتماد هذا البرنامج يأتي كمرحلة أولى ضمن مجموعة من المبادرات التي يعمل عليها الصندوق لتنمية وتمكين قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
أشار وقتها إلى أنَّه سيتم الإعلان عن المنتجات والحلول التمويلية التي يطوّرها البرنامج بنهاية العام الجاري.