وصول محطات غاز عائمة جديدة لتخفيف قبضة بوتين على أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 8
وصول ناقلة الغاز الطبيعي المسال \"خولار إيخلو\" إلى ميناء \"إيمسهافين\"، شمال خرونينغن، هولندا، 4 سبتمبر - AFP
وصول ناقلة الغاز الطبيعي المسال "خولار إيخلو" إلى ميناء "إيمسهافين"، شمال خرونينغن، هولندا، 4 سبتمبر - AFP
المصدر:

بلومبرغ

تقام حالياً محطتان عائمتان للغاز الطبيعي المسال في ميناء هولندي، تعتبران من أوائل المحطات في موجة من الناقلات المتخصصة التي تعتمد عليها أوروبا لتخفيف أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.

ترسو كل من "خولار إيخلو" (Golar Igloo) و"إيمسهافين إل إن جي" (Eemshaven LNG) معاً في ميناء "إيمسهافين" البحري الشمالي. وهما وحدتان عائمتان لتخزين الغاز وتحويله الغاز المسال إلى الحالة الغازية، ويطلق عليها اختصاراً (FSRU)، ومصممتان لتحويل الوقود شديد البرودة المنقول على السفن البحرية إلى غاز يمكن ضخه إلى شبكات برية.

وصول السفن قبل فصل الشتاء أمر حاسم في مساعدة أوروبا على تجاوز أزمة الوقود المتفاقمة بعد أن خفضت روسيا شحنات الغاز رداً على العقوبات المفروضة بسبب غزوها لأوكرانيا. دفعت أسعار الطاقة المرتفعة الاقتصادات إلى حافة الركود، مما أجبر الحكومات على التعجيل باستخدام محطات الغاز العائمة التي يستغرق إنشاؤها زمناً وجيزاً

مقارنةً بمثيلاتها البرية.

شعبية هذه السفن آخذة في الانتشار. فألمانيا - التي اعتادت الحصول على أكثر من نصف غازها عبر خطوط الأنابيب من روسيا - تستأجر الآن خمس وحدات لتخزين وتحويل الغاز من خلال الحكومة، بالإضافة إلى اثنتين أخريين سيتم استئجارهما من قبل القطاع الخاص. ومن المقرر أن تبدأ ثلاث سفن عملها هذا الشتاء. وتخطط إيطاليا وفرنسا ودول البلطيق أيضاً أو تستكشف محطات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

شحنات بدء التشغيل

في "إيمسهافين"، وهو ميناء في المياه العميقة على الطرف الشمالي الشرقي من هولندا، سيتم تسليم ما يسمى بشحنات الغاز الطبيعي المسال لبدء التشغيل يوم الخميس لإعداد المنشأة لأول شحنة تجارية لها في منتصف سبتمبر. يتم تأجير كل وحدة من وحدات تخزين وتحويل الغاز لمدة خمس سنوات، وتسمى مجتمعةً "إيمس إنرجي تيرمينال" (EemsEnergyTerminal)، ويتوقع أن تستقبل وتفرّغ وتشحن حوالي 18 شحنة من الغاز الطبيعي المسال بحلول 31 ديسمبر.

وفقاً لبيانات تتبع السفن على "بلومبرغ"، حمّلت ناقلة الغاز الطبيعي المسال "موريكس" (Murex) في محطة "سابين باس" (Sabine Pass) التابعة لشركة "شينيير إنرجي" (Cheniere Energy) على ساحل الخليج الأميركي، خارج المحطة الجديدة، مما يظهر أن التسليم الأول للمنشأة بات وشيكاً. ووجهت الولايات المتحدة كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال - وصفتها إدارة ترمب باسم "غاز الحرية" - إلى القارة الأوروبية هذا العام.

ترسو وحدات تخزين وتحويل الغاز بشكل دائم عادة بالقرب من الشاطئ. ثم تأتي ناقلة لتنقل الغاز الطبيعي المسال إلى الوحدة التي تخزن وتحول الشحنة إلى غاز عالي الضغط. ويعتبر تطوير هذه السفن أسرع، وأرخص تكلفة، وأكثر صداقة للبيئة مقارنةً ببناء محطات برية على الشاطئ، على الرغم من أن سعتها أقل بكثير.

مع بدء تشغيل المزيد من محطات إنتاج الغاز الطبيعي المسال بحلول منتصف العقد، من المتوقع وجود المزيد من المرافق التي تحول الشحنات إلى غاز، مع اقتراح إنشاء 20 محطة جديدة لأوروبا القارية، وفقاً لما قاله هيلغه هاوغان، نائب الرئيس الأول للغاز والطاقة في "إكوينور إيه إس إيه" (Equinor ASA).

صرّح هاوغان في مقابلة أجريت معه خلال مؤتمر "غاستيك" الصناعي في ميلانو: "إذا ظهرت هذه الأمور بسرعة، إذا كانت الحكومات قادرة على تقليل الاجراءات الروتينية ، فإن الأمور ستبدو أكثر إشراقاً في أعوام 2026-2027 حتى بدون الشحنات الروسية".

تصنيفات

قصص قد تهمك