بلومبرغ
تلميحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، بأن ارتفاع أسعار الفائدة قد يستمر لفترة أطول، تسببت في انخفاض حاد لأسعار الأسهم والعقود الآجلة، فيما قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ عام 2007.
انخفض مؤشر الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى خلال شهر، حيث تراجعت الأسهم الآسيوية بأكثر من 2% متأثرة بخسائر أسهم شركات التكنولوجيا.
بلغت الخسائر في مؤشر ناسداك 100 والعقود الآجلة الأوروبية 1% على الأقل، كما ساهم تفاقم الخلاف بين الولايات المتحدة والصين على شطب الأسهم الصينية، في الضغط على الأسواق.
ملاذات آمنة
يأتي ذلك الأداء السيئ، بعد أن اندفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري نحو مستوى قياسي الشهر الماضي؛ حيث سعى المستثمرون إلى ملاذات آمنة من زيادة التقلبات، وتعرضت العملات المرتبطة بالسلع إلى جانب الين والجنيه الإسترليني واليوان الخارجي لضغوط.
أشار باول في خطابه الأسبوع الماضي في ندوة جاكسون هول لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الحاجة المحتملة لسياسة نقدية متشددة لبعض الوقت لكبح التضخم المرتفع وحذر من تخفيف التشديد النقدي قبل الأوان. كما حذر من احتمال حدوث معاناة اقتصادية للأسر والشركات.
انخفض مؤشر ناسداك 100 دون المتوسط المتحرك لمائة يوم.
تتناقض هذه التعليقات مع الرهانات على تخفيضات في تكاليف الاقتراض الأميركية العام المقبل مع تباطؤ النمو.
قال بول كريستوفر، رئيس استراتيجية السوق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، في إشارة إلى مؤشر ستاندر آند بورز 500 "سنعود إلى ما دون 4000 في وقت قصير، سيبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي عدوانياً حتى ينكسر ظهر التضخم".