الشرق
وجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الخميس، باستثمار مليار دولار في باكستان، لدعم اقتصادها، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وافقت السعودية والإمارات وقطر على توفير 4 مليارات دولار لباكستان، لمساعدتها في سدّ فجوة التمويل وزيادة الاحتياطيات الأجنبية، حسب وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل، بمؤتمر صحفي قبل أسبوع.
صندوق النقد الدولي حدّد 29 أغسطس موعداً لاجتماع مجلس إدارته بشأن القرض الباكستاني، ما يشير إلى أن دول الخليج العربي قدّمت ضمانات للصندوق بأنها ستوفر الأموال للدولة الواقعة في جنوب آسيا.
يتطلّع صندوق النقد الدولي لأن يتضاعف الاحتياطي الأجنبي لدى إسلام أباد إلى 16 مليار دولار بحلول نهاية السنة المالية في يوليو المقبل.
سعر الصرف
أدى النقص الحادّ للدولار في باكستان إلى خلق اضطراب في سوق الصرف الأجنبي، إذ تقدّم البنوك أسعاراً مختلفة عن سعر سوق "الإنتربنك".
تقدّم بعض البنوك أسعاراً أعلى من تلك المحدّدة في السوق التي بين البنوك لمعاملات الاستيراد والتصدير في ظل عدم قدرتها على تغطية مدفوعات الاستيراد، بحسب ما ذكرت "تريس مارك" (Tresmark)، وهي منصة مالية تُعنى بأسواق الخزانة، في مذكرة لعملائها. فقد أطلقت المنصة مؤشراً جديداً لتتبع تغيّر سعر الروبية الجديد.
تشهد الدولة الواقعة في جنوب آسيا نقصاً حاداً في الدولار، فقد أثار تأخّر تنفيذ برنامج الإنقاذ من صندوق النقد الدولي مخاوف من أن تتخلّف باكستان عن تسديد ديونها مثل سريلانكا هذا العام. كما حظرت البلاد واردات متعددة للحدّ من تدفق الدولار خارج البلاد، مما أدّى إلى نقصٍ حاد في قطع غيار سيارات "تويوتا" و"سوزوكي" المحلية، حيث تخطط الشركتان لوقف الإنتاج عدة أيام خلال الشهر المقبل. كما شهدت الروبية في البلاد أسوأ هبوط في قيمتها منذ عام 1998 خلال الأسبوع الماضي وسط تدهور المالية الخارجية.
منحت البنوك سيولة دولارية لشركات الطاقة بأسعار تزيد بنحو 8% عن سعر الإغلاق الرسمي.