الشرق
فازت كوريا الجنوبية بصفقة قيمتها 3 تريليونات وون (2.25 مليار دولار) بمحطة الطاقة النووية في مصر، وفقاً ما نقلته وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول رئاسي اليوم الخميس.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة اليوم، ستقوم شركة كوريا للطاقة المائية والنووية، التي تديرها الدولة، بتوريد المعدات وإنشاء مباني التوربينات لأول محطة للطاقة النووية في الضبعة، التي تقع على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
وسيشهد المشروع بناء 4 مفاعلات نووية من قبل شركة "أتومستروي إكسبورت" (Atomstroyexport) الروسية.
وقال "تشوي سانغ-موك"، المساعد الرئاسي الأعلى للشؤون الاقتصادية، إن المشروع هو أكبر محطات الطاقة النووية المُصدرة منذ عام 2009، عندما بنت كوريا الجنوبية محطة "براكة" للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة.
وقال "تشوي" خلال مؤتمر صحفي: "واجهنا العديد من الصعوبات في عملية التفاوض على العقد بسبب متغيرات غير متوقعة، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا".
وأضاف: "بسبب إلغاء حكومة "يون سيوك-يول" لسياسة الإلغاء التدريجي للطاقة النووية وتصميمها القوي على تصدير محطات الطاقة النووية، فضلاً عن جهود الوكالات ذات الصلة، مثل وزارة الصناعة ووزارة الخارجية والشبكة الوطنية للطاقة النووية، تمكنا من توقيع العقد.
وقد تولى "يون" منصبه في مايو بعد أن تعهد بالتراجع عن سياسة التخلص التدريجي من الأسلحة النووية لإدارة "مون جيه-إن" السابقة. ومنذ توليه للسلطة، حددت إدارة "يون" هدفاً لتصدير 10 مفاعلات للطاقة النووية بحلول عام 2030.
وقال "تشوي" إن المشروع الجديد من المتوقع أن يعطي دفعة لصناعة الطاقة النووية المحلية المتعثرة من خلال توليد العمل والوظائف، وسيكون بمثابة نقطة انطلاق لتوقيع عقود إضافية في السوق الأفريقية، وإعادة التأكيد على المهارات الفنية ذات المستوى العالمي وسلاسل التوريد القوية لكوريا الجنوبية.
وقال: "نتوقع أن تكون تجربة يمكننا الاعتماد عليها، وسوف توفر زخماً قوياً يزيد من فرصنا في تصدير المزيد من محطات الطاقة النووية في المستقبل، إلى دول مثل جمهورية التشيك وبولندا والمملكة العربية السعودية".