بلومبرغ
اصطفت الدول الأعضاء بـ"أوبك" بعد أن قالت أكبر عضوة في المنظمة إنَّ التحرك ربما يكون ضرورياً لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
في غضون 48 ساعة من تعليقات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أنَّ "أوبك" قد تضطر إلى تقليص الإنتاج، أصدر أعضاء آخرون من العراق والجزائر والبحرين والكويت وغينيا الاستوائية وفنزويلا بيانات أعربوا فيها عن دعمهم. كما أظهرت دول أخرى يوم الخميس دعمها بما فيها الكونغو، التي تتولى الرئاسة الدورية لأوبك هذا العام، وكذلك أذربيجان والسودان وليبيا.
قال الأمير عبدالعزيز في مقابلة يوم الإثنين إنَّ أسواق النفط تعاني من "انعزال"، إذ إنَّ العقود الآجلة الدولية- التي تراجعت في الأشهر الأخيرة- فشلت في أن تعكس بدقة أساسيات العرض والطلب. وأضاف أنَّ النتيجة كانت تقلبات "شديدة" في الأسعار.
وقال الأمير إنَّ منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركاءها مستعدون لخفض الإنتاج لإعادة التوازن للسوق. وظهرت رسائل دعم من بغداد إلى كاراكاس.
تفاجأ متداولو النفط الخام بتصريحات السعودية، التي تعرّضت لضغوط من الولايات المتحدة للمساعدة في ترويض أسعار البنزين من خلال زيادة الإنتاج. كان الرئيس جو بايدن يأمل في اتخاذ إجراء بعد زيارة للمملكة الشهر الماضي، لكنَّ استجابة الرياض وشركائها في "أوبك+" تمثلت بزيادة إنتاج رمزية قدرها 100 ألف برميل فقط يومياً.
"أوبك+" يقرر زيادة الإنتاج بـ100 ألف برميل يومياً اعتباراً من سبتمبر
يتعيّن على "أوبك+" أيضاً التعامل مع احتمالية عودة الصادرات من الدولة العضو إيران، التي تقترب من إحياء اتفاق نووي دولي يمكن أن يرفع العقوبات الأميركية عن تجارة النفط. في الوقت نفسه، من المقرر أن تضغط إجراءات الاتحاد الأوروبي على إمدادات روسيا العضو في "أوبك+" احتجاجاً على غزوها لأوكرانيا.
من المنتظر الحصول على مزيد من الوضوح في الخامس من سبتمبر، إذ من المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة اجتماعه المقبل.