بلومبرغ
باتت هونغ كونغ تُنفِّر المقيمين الأجانب نتيجة الاضطرابات السياسية وارتفاع التكاليف، وكذلك منافستها سنغافورة، برفعها لمعايير العمالة الوافدة، فبات المهنيون الشباب الباحثون عن المغامرة وعن بناء حياة مهنية في الخارج يواجهون مأزقاً. إذاً ما هي المناطق متعددة الجنسيات التي ستكون رائجة مستقبلاً لتجذب مجتمعاً دولياً نابضاً بالحياة يوفر وظائف مرتفعة الأجور وأنماط حياة فاخرة بأسعار معقولة؟
رغم أن عديد من البلدان مثل كوراكاو والرأس الأخضر تمنح تأشيرات للعاملين عن بعد عبر الإنترنت، إلا أن بناء قاعدة كفاءات عالمية كبيرة واستمراريتها يتطلب أكثر من مجرد شاطئ واتصال واي فاي. تتحدى مجموعة مدن النظام القديم وتجذب الشركات والمشاريع الناشئة لتتميز أوراق اعتمادها كمدن متعددة الأعراق في عالم أعاد الوباء والغزو والتضخم تشكيله. سنتحدث في هذا المقال إلى ستة مهنيين سلكوا الطرق الأقل ارتياداً بداية من شواطئ ريو إلى المركز التقني في بنغالور.
[object Promise] [object Promise] [object Promise] [object Promise]قال جوزيف كيم، 49 عاماً، الذي غادر منطقة خليج سان فرانسيسكو العام الماضي لإنشاء استوديو لتصميم الألعاب في المدينة الهندية، إن مراكز جديدة للابتكار ظهرت في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: "أرى بنغالور مركزاً مزدهراً.. يشعر الناس بالاستياء بشكل متزايد من وادي السيليكون وسياساته والجريمة والحالة الكئيبة للتعليم". قال إن تلك العوامل التي أدت إلى "نزوح جماعي" من مركز التقنية في الولايات المتحدة، حيث قضى معظم حياته المهنية.
انضم كيم إلى مؤسسين مشاركين آخرين لبدء شركة "ليلا غيمز" (Lila Games) في حي إنديراناغار المزدحم في شرق بنغالور، بعد حضور مؤتمر ألعاب في الهند في 2020، وحصل على دعم من "سيكويا كابيتال".
قال كيم، خريج الهندسة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا أندرسون: "لقد درسنا فنلندا وأمريكا اللاتينية وكندا قبل أن نستقر في بنغالور، فالناس هنا متعطشون للتعلم".
يمكن أن تمثل بنغالورو، كغيرها من الأماكن في شبه القارة الهندية، تحدياً لمن اعتادوا على المدن في العالم الغربي، فبقيت زوجة كيم وأطفاله في سانتا كلارا، حيث يزورهم مرة كل ثلاثة أشهر.
قال كيم: "يبدو أن عدة أشياء لم تكتمل في بنغالور، بما في ذلك الطرق والمباني، ويبدو أن الجميع في عجلة من أمرهم للوصول إلى المرحلة التالية. لكنني أشعر للمرة الأولى منذ فترة طويلة أنني أفعل شيئاً يستحق العناء".
[object Promise] [object Promise]قالت ألاسور: "أشعر وكأنني في موطني.. هنالك روح أوروبية هنا. إنها باريس البرازيلية".
حصلت ألاسور على وظيفة في "لوفت" عبر زميل سابق لها في "أوبر" وقسمت ساعات عملها بين منزلها ومكتب الشركة ومقهى "أوزي كوفي" للوافدين (Aussie Coffee) في منطقة إيبانيما، الذي يقدم القهوة البيضاء وخبز الموز المصنوع منزلياً.
نظراً لسهولة الحياة في ريو، تقضي ألاسور جزءاً من صباحها بالتأمل أو المشي على الشاطئ، وتُخصص بعض الوقت أحياناً لدروس صناعة الفخار.
قالت ألاسور: "لا يوجد سقف لمقدار العمل الذي يمكنك القيام به عندما تعمل في شركة ناشئة. أحب التوازن الذي أتمتع به الآن. تعلمت أن أتمهل العام الماضي وأن أستمتع بما لدي".